الداخلية: «الموحدون» و«التوحيد» كانوا يستعدون لإعلان الجهاد بالمغرب كشفت وزارة الداخلية أن التحريات والأبحاث المستمرة على خلفية تفكيك الخليتين المتطرفتين «الموحدون» والتوحيد» بإقليم الناظور، أن عناصر الخليتين كانوا يستعدون لإقامة معسكر بإحدى المناطق الجبلية. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد فككت خليتين متشبعتين بالفكر المتطرف، ينشط أفرادها بنواحي الزغنغن وبني بوغافر وسلوان وفرخانة وبني شيكر بإقليم الناظور. وأفاد الداخلية في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذا المعسكر كان يهدف إلى توظيفه كقاعدة خلفية من أجل شن عملياتهم «الجهادية» بالمغرب، وكذا تخطيطهم للسطو على مؤسسات بنكية من أجل تمويل أعمالهم الإجرامية. وحسب وزارة الداخلية، فقد تبين أن عناصر هاتين الخليتين المتشبعين بالفكر التكفيري عمدوا إلى نسج علاقات مع أشخاص بالخارج ممن يقاسمونهم نفس التوجه بكل من مليلية وبلجيكا، حيث خططوا بمعيتهم من أجل تقوية صفوفهم باستقطاب أكبر عدد من الأتباع في أفق إعلان الجهاد داخل المغرب. ولضمان استمرارية نهجهم المتطرف، يقول بلاغ الداخلية، عمد عناصر الخليتين إلى إنشاء مدرسة خاصة بمنطقة فرخانة لتلقين أبنائهم مبادئ الفكر التكفيري. هذا وتجدر الإشارة إلى أن البحث مازال مستمرا مع المشتبه بهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأكد بلاغ سابق لوزارة الداخلية على التناسل المتنامي للشبكات الإرهابية التي تنشط في مجال استقطاب الشباب المغاربة المتشبعين بالفكر الجهادي للقتال ضمن تنظيمات إرهابية، حيث أصبح يشكل مصدر قلق متزايد على المستوى الأمني، وهو ما يتجسد في إحباط عدة مخططات تخريبية كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة دأب تنظيم القاعدة وحلفاؤه على بلورتها وتجنيد المتطوعين المغاربة لتنفيذها.