العربي الكويتي يحقق مفاجأة مدوية بإقصائه للرجاء في كأس الاتحاد العربي

فاخر: الخسارة درس كبير ونتمنى أن يخرج اللاعبون من هذه الصدمة
أكد محمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي أنه يشعر بحجم بخيبة أمل كبيرة، لأن فريقه كان يستحق التأهل، بعد انتهاء المباراة أمام العربي الكويتي بالتعادل (2-2) و التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأربعاء بملعب العبدي بالجديدة، برسم نصف نهائي كأس الاتحاد العربي لكرة القدم.
وقال فاخر في الندوة الصحفية عقب نهاية المباراة، أن الفريق قدم مباراة جيدة من الناحية التكتيكية نجح خلالها في تقسيم المجهود بين الشوطين بشكل صحيح، لكن الطريقة التي تلقى بها الهدفين في الأنفاس الأخيرة من المباراة، كانت صادمة بعض الشيء و أثرت على اللاعبين وهذا أمر جد عادي في مثل هذه الحالات. وأضاف مدرب الرجاء، أنه سبق وأن حذر من كون الحسم النهائي في الأمور لا يتم إلا مع الصافرة النهائية للحكم، لذلك كان يتوجب على اللاعبين الإبقاء على درجة التركيز عالية حتى الدقيقة الأخيرة.
ووصف فاخر الهدفين اللذين أطاحا بالرجاء ب «الدرس الكبير»، مضيفا أن الإقصاء درس آخر يضاف إلى سلسلة الدروس التي تقدمها كرة القدم للاعبين في عالم الكرة، و أن ما يتمناه هو أن يخرج اللاعبون من آثار هذه الصدمة بشكل مبكر قبل لقاء كلاسيكو الدوري أمام الجيش الملكي والذي يكتسي أهمية كبيرة كبيرة للفريق.
وكان العربي الكويتي قد نجح في الاطاحة بمضيفه الرجاء البيضاوي من كأس الاتحاد العربي، وتأهل لنهائي البطولة مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل عندما تمكن من تحويل تأخره بهدفين لمحسن متولي إلى تعادل (2-2) في الوقت بدل الضائع بهدفي سيد عدنان وعبدالقادر فال.
ومن المقرر أن يلتقي العربي في نهائي البطولة التي تقام بنظام الذهاب والاياب مع اتحاد العاصمة الجزائري يوم 24 ابريل الجاري على ملعب صباح السالم بالنادي العربي في لقاء الذهاب بالكويت بينما يلعب الفريقان مباراة الاياب في الجزائر يوم 14 ماي المقبل.
ونهج محمد فاخر خطة هجومية باعتماده لشاكلة 4-3-3، والتي لعب بها أغلب منافسات هذا الموسم وإن أصبحت معروفة لدى أكثر المدربين الذين يواجههم الرجاء، كما أن بعض اختياراته التقنية باتت تثير العديد من انتقادات أنصار الفريق، خاصة في ما يخص الإعتماد على لاعبين لم يقدموا أية إضاقة منذ بداية الموسم.
بالمقابل اعتمد البرتغالي جوزيه روماو على طريقة 4-4-2، من خلال ملء وسط الميدان والإعتماد على الهجومات المرتدة، والتي كادت أن تمنح للفريق الكويتي هدف السبق في بداية الجولة الثانية بواسطة محمد فريح.
شهد الشوط الأول تفوق نسبي للرجاء الذي كاد أن يتقدم عبر تسديدة ياسين الصالحي لولا براعة سليمان عبدالغفور في إنقاذها (د30)، وأهدر الثلاثي محسن ياجور ومحسن متولي وياسين الصالح فرصا سهلة لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني أهدر محمد فريح هدف محقق للعربي بعدما مرت قدفته فوق العارضة (د48)، بينما أنقذ سليمان عبد الغفور هدف مححق من رأسية محسن ياجور (د54)، واحتسب الحكم عبد الرحمن العمري ضربة جزاء للرجاء بعد أن قام مدافع العربي علي مقصيد بعرقلة محسن متولي وإنذار للموسوي (د66) وترجمها محسن متولي لهدف (د68).
وكاد فال أن يدرك التعادل لولا تألق خالد العسكري الذي ابعد تسديدة فال (د70)، قبل أن يضيف محسن متولي الهدف الثاني من مجهود فردي بعدما راوغ مدافعين وسدد كرة قوية في مرمى عبد الغفور (د74).
وفي الدقائق الاخيرة نجح عدنان في تقليص الفرق من ضربة ثابتة متقنة لعبها على يسار العسكري (د88)، قبل أن يتمكن السنغالي قادر فال من تسجيل هدف التعادل والتأهل بعد متابعته لتسديدة الموسوي (د90+3) لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين 2-2 وتأهل العربي لنهائي البطولة وسط صدمة أنصار فريق الرجاء.