الزاكي: طرد لمياغري بعثر أوراقنا و أرضية الملعب كانت خصمنا الثاني عاشت مدينة خريبكة يوما استثنائيا من خلال استقبال اولمبيك خريبكة للوداد البيضاوي برسم انطلاقة دورة إياب لما يسمى بالبطولة الاحترافية، حيت عرفت المدينة تعزيزات أمنية غير مسبوقة تم استقدامها من المدن المجاورة، و قد أعطت هذه السياسة أكلها حيث لم تسجل أية أحداث للشغب باستثناء المناوشات التي وقعت بين الجمهور الخريبكي و قوات الامن الوطني بالمدرجات المكشوفة. كما عرف هذا اللقاء حضورا جماهيريا كبيرا رغم قساوة الطقس البارد، علما أن المكتب المسير لاولمبيك خريبكة عقد جلسات مع مؤطري الجمهور الخريبكي و كبار الحياحة وقدم دعما ماديا لإنجاز التيفو واللوحة الجميلة ولاقتناء و سائل التشجيع حيث تم الاتفاق على تشجيع الفريق بعيدا عن أعمال الشغب لكن جزءا من هذا الدعم اشتريت به الشماريخ الممنوعة التي رميت فوق الحلبة المطاطية، كما أبان الجمهور الودادي الدي حظر بكتافة على انضباط كبير و قدم لوحات رائعة في التشجيع. وقد عرف اللقاء انطلاقة قوية للفريق الخريبكي الذي انتزع المبادرة و نزل بقوة إلى مربع الحارس لمياغري لمباغتة الوداد بهدف مبكر، لكن الدفاع الودادي كان حاضرا بقوة و دافع بشكل جيد و عرف كيف يمتص الاندفاع الخريبكي وتهدئة الوضع بتطبيق محكم للدفاع الخطي وفك الحصار الذي فرضته عليه العناصر الخريبكية مع إعادة التوازن للقاء بتبادل للمحاولات أهدر من خلالها الفريقين محاولات حقيقية للتسجيل. أما الشوط الثاني فعرف نزولا للمستوى العام للقاء حيث عزز كل مدرب خط دفاعه تلافيا للهزيمة خاصة الوداد البيضاوي الذي لم تسجل له أية محاولة جدية بعد طرد الحارس لمياغري بعد تدخله القوي في حق المهاجم الكاميروني بابندا الذي أعطى نفسا قويا للهجوم الخريبكي، و كان اختيارا ناجحا للمدرب الصحابي خلال الميركاتو الشتوي و الذي كاد أن يسجل في الدقائق الأخيرة من اللقاء حيت مرت كرته الراسية بجوار القائم الايمن للحارس الودادي الحوصلي ياسين الذي تدخل بشكل انتحاري في أكثر من مرة لانقاذ شباكه من أهداف محققة لينتهي اللقاء بلاغالب و لامغلوب . وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء صرح فؤاد الصحابي أن النتيجة منطقية نظرا لقوة الخصم و عدم جاهزية الفريق التي تأثرت بسبب توقف البطولة، مضيفا أن عناصره لم تستغل الفرص التي أتيحت لها خلال الشوط الاول و أنه لعب كل الأوراق من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، لكن الدفاع الودادي كان حاضرا و منضبطا بشكل جيد و أن التعادل أمام الوداد نتيجة جيدة. كما أضاف أن فريقه تنقصه الطريقة الصحيحة لإتمام العمليات و سيعمل في هذا الإطار لتصحيح هذه الوضعية لأن الفريق في حاجة ماسة إلى النقاط، أما عن خطته الدفاعية و خيارات النقطة الوحيدة أحسن من لاشئ، فأكد الصحابي أنه كان يواجه هجوما وداديا قويا يقدر على مباغتة الخصم في أي لحظة من المواجهة، كما صرح بأن على الجامعة التدخل بشكل جدي لاصلاح أرضية الملاعب حتى تتمكن الفرق من الاستقرار، و أن العشب الاصطناعي ليس حلا ناجعا لاصلاح المنظومة الكروية ببلادنا نطرا لتأثيراته السلبية على اللاعبين. أما المدرب الزاكي فصرح بأنه واجه خصمين خلال هذا اللقاء فإلى جانب أولمبيك خريبكة كانت هناك أرضية الملعب التي لم تساعد لاعبيه على تقديم المستوى المطلوب حيث كانوا يجدون صعوبة كبيرة في التحكم في الكرة، كما أضاف أن لاعبيه ضيعوا الفوز خلال الشوط الاول، أما خلال الشوط الثاني فلعب على التعادل لأن طرد لمياغري بعثر أوراقه و حتم عليه تحصين الدفاع، و قال ان فريقه في خط تصاعدي و استعد بشكل جيد خلال توقف البطولة و اعتبر النتيجة منطقية نظرا لعدة عوامل منها الطقس البارد و أرضية الملعب و قوة الخصم الخريبكي .