أطلقت جمعية «سلا المستقبل»٬ يوم الجمعة الماضي، «مشروع حفظ الذاكرة لسنوات الرصاص» بالمدينة تحت شعار «من أجل أن لا يتكرر أبدا»٬ وذلك في إطار فعاليات القافلة الجهوية التي تنظمها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط - القنيطرة خلال الفترة من 7 إلى 22 دجنبر الجاري. ويرتكز هذا المشروع المنظم بشراكة مع المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بالرباط - القنيطرة٬ على ثلاثة محاور أساسية (جلسات الذاكرة٬ وتوثيق الذاكرة٬ والتنظيمات الشبابية وأندية المواطنة والتربية على حقوق الإنسان). ويهدف المحور الأول إلى «تحرير الذاكرة في ما يتعلق بالاختفاء القسري والاعتقال السياسي بمدينة سلا٬ ورد الاعتبار للضحايا وعائلاتهم٬ وتربية الشباب على قيم المواطنة ومصالحتهم مع ماضي الانتهاكات بالمغرب». ويروم المحور الثاني توثيق الذاكرة عبر إنجاز تحقيقات وبحوث مكتوبة وموثقة بالصوت والصورة حول ذاكرة الاختفاء القسري بالمدينة٬ من أجل التعريف بنضالات المعتقلين السياسيين ونضال عائلاتهم. أما المحور المتعلق بالتنظيمات الشبابية وأندية المواطنة والتربية على حقوق الإنسان٬ فيسعى إلى تعميم ونشر حصيلة عمل هذا المشروع في أوساط نوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان داخل المؤسسات التعليمية والتنظيمات الشبابية بالمدينة بغاية تربية الناشئة على قيم المواطنة وحقوق الإنسان٬ واحترام الحق في الاختلاف وتعزيز قيم التسامح٬ وذلك بهدف عدم تكرار ما جرى. يشار إلى أن القافلة الجهوية لحقوق الإنسان شكلت مدينة سلا أولى محطاتها على مستوى جهة الرباطسلا زمور زعير. ويتضمن برنامج هذه القافلة على مستوى الجهة لقاءات تواصلية وندوات مع جمعيات المجتمع المدني والمنتخبين المحليين والجامعات والكليات والمعاهد والشركاء المؤسساتيين بمدن سلا وتمارة والخميسات. وتهدف هذه القافلة الجهوية إلى ترسيخ المقاربة التشاركية مع مختلف الفاعلين على المستوى الجهوي والمحلي٬ وتأصيل ثقافة وفكر حقوق الإنسان في جميع مستويات التعليم وخاصة الجامعي٬ وتيسير إمكانية البحث العلمي في المجال وتطويره لخلق تراكم فكري يسند الممارسة الميدانية