المغرب تأخر في لولوج العالم الافتراضي خرجت دراسة صدرت حديثا بترتيب جديد للدول العربية حول استخدام الإنترنت، والمواقع التي يزورها مستعملو الشبكة العنكبوتية.. وتظهر معطيات الدراسة أن استخدام الإنترنت بالمغرب جاء متأخرا، حيث دخل استخدام الشبكة العنكبوتية إلى تونس سنة 1991، تلتها الكويت سنة 1992، ثم مصر والإمارات سنة 1993، وبعدهما الأردن وسوريا ولبنان والسعودية وباقي الدول العربية. وأظهرت الدراسة، التي اطلعت عليها بيان اليوم، أن المغرب جاء في المرتبة 14 بنسبة استخدام بلغت 23 في المائة، فيما نسبة المستخدمين للأنترنت بالجزائر بلغت نسبة 27 في المائة. وأفادت الدراسة التي حملت عنوان «الأنترنت عربيا في الربع الأول من سنة 2012»، أن المغرب جاء في مراتب متأخرة عربيا ومغاربيا، حيث تقدمت عليه دول مثل تونس والجزائر. وكشف الدراسة أن مستخدمي الإنترنت في منطقة «مينا» يلجون مواقع الترفيه والدردشة بنسبة 61 في المائة، في حين مواقع الأخبار لا تحظى باهتمام سوى 28 في المائة. أما الطالبون للعلم عبر المواقع العلمية فلا يتجاوزن 8 في المائة، ومستخدمو مواقع المال والأعمال فتبلغ نسبتهم 7 في المائة. وفي مقابل ذلك، وضعت دراسات وتقارير دولية المغرب في مراتب متقدمة في حجم استخدام الإنترنت، إذ كشف تقرير حديث أن المغرب يحتل المرتبة الثالثة عربيا وإفريقيا من حيث عدد مستخدمي الإنترنت. وأظهر تقرير موقع internetworldstats أن عدد مستخدمي الإنترنت في المغرب تجاوز 15 مليون مستخدما، في حين لم يتجاوز رقم 5 ملايين في جميع الدول العربية باستثناء مصر والسعودية. وأوضح التقرير أن القارة الإفريقية تشكل فقط نسبة 6.3 في المائة من نسبة عدد مستخدمي الإنترنت عبر العالم، حيث احتلت آسيا المرتبة الأولى بأزيد من مليار مستخدم في حين تلتها أوروبا وأمريكا الشمالية. القارة الإفريقية التي لم يتجاوز عدد مستخدمي الإنترنت فيها 140 مليون مستخدم، استحوذت فيها نيجيريا على 45 مليون، تلتها مصر ب21 مليون، ثم المغرب. وانتقل عدد مستخدمي الإنترنت في المغرب من 100 ألف مستخدم سنة 2000، إلى أزيد من 15 مليون سنة 2011. وفي سياق متصل، تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد مستخدمي الإنترنت، بحوالي 500 مليون. وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد أشار إلى أن عدد مشتركي الانترنت في منطقة «مينا» شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل إلى 80.6 مليون مشتركا، يستحوذ المغرب ومصر على حوالي نصف عدد المشتركين. وقال الاتحاد في تقريره، إن هذه الأرقام مرشحة لارتفاع كبير بالنسبة للسنة الجارية 2012، بعد الاكتساح الملموس لسكان منطقة مينا على الانترنيت خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر ومواقع الأخبار، تزامناً مع الربيع الديمقراطي والذي شكلت فيه الشبكة المعلوماتية محورا أساسيا في تكوين الرأي العام السياسي البديل بالمنطقة العربية، يضيف الاتحاد.