لم يحضر المدرب البلجيكي المنتظر «غيريتس» ولم يجتمع المنتخب الوطني لكرة القدم بعد... وموعد دخول التصفيات القارية يقترب وأولى المباريات في خامس شتنبر... وفي المقابل يعتمد مسؤولو الكرة بجامعتنا الموقرة الصمت... فأي وضع هذا في زمن التهليل بالتغيير والتطوير؟؟ في خامس يوليوز الجاري تفضل المكتب الجامعي مشكورا بالإعلان عن التعاقد مع المدرب البلجيكي «غيريتس» مدربا للمنتخب الوطني لفئة الكبار، وتم ذلك في الموقع الجديد للجامعة على الأنترنيت. وجاء البلاغ مقتضبا وجافا لايحمل غير تزكية ما روجته الإشاعة منذ مدة حول اختيار الجامعة للمدرب والتعاقد معه؟؟ والغريب والمثير أن جامعتنا تعلن تعاقدها مع مدرب ملتزم ومرتبط بعقد مع نادي الهلال السعودي موقع في يوليوز سنة 2009 ويمتد إلى 30 يونيو من السنة الحالية 2010... ولاحظنا الضجة التي أحدثها رئيس الفريق السعودي الأمير عبد الرحمن بن مساعد منتقدا أسلوب تعامل مسؤولي جامعتنا مع الموضوع... ومن خلال ما تروجه الصحافة عن المدرب «غيريتس» في السعودية، أنه منشغل حاليا ومنكب على تحضير فريق الهلال للمنافسات الآسيوية في إطار العقد الذي يربط الطرفين... ويسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية يهديها إلى جماهير «الهلال»... ولن يكون ذلك بدون مقابل مادي طبعا؟؟؟ ومن يوم لآخر، يتأكد أن المدرب غيرتس لن يلتحق بمنتخبنا إلا عند انتهاء مهمته في السعودية؟؟؟ والأغرب أن مسؤولينا قبلوا الوضع ووافقوا على أن ينطلق العمل في منتخبنا الوطني تحت إشراف المدرب المساعد «دومينيك كوبرلي» رفيق درب غيريتس... ويعمل هذا المساعد على جمع اللاعبين من المحليين والمحترفين ويكون فريقا يدخل به المنافسات ويشارك في المباراة الأولى وربما حتى الثانية في انتظار التحاق المدرب غيريتس؟؟؟ فمن هو هذا «غيريتس» الذي سيفرض على جامعتنا وضعا مماثلا... ولماذا يقبل السيد الفهري ومن معه أن يشرف على تحضير المنتخب المغربي مدرب مساعد والمدرب الأول يهيئ فريقا آخرا في المنافسات الآسيوية؟؟؟ المدرب غيريتس غريب عن المنتخبات، وقد سبق أن درب فرقا فقط، ولا علم له بما يجري ويدور في منافسات كرة القدم بافريقيا؟؟؟ وقد تكون لجامعتنا الموقرة استراتيجية لم تتضح معالمها بعد للرأي العام الوطني، ولم يتحمل مسؤولو الكرة في بلادنا عناء توضيحها. والواضح منها، أن جماعة الفاسي الفهري تعاقدت مع مدرب بلجيكي مرتبط بفريق، وغير متفرغ حاليا وقبلت وضع المنتخب الوطني المغربي بين يدي المدرب المساعد بأسلوب مستفز محمل بالقلق؟؟؟ فلماذا هذا الإرتباك؟؟؟ وتضيف الجامعة الموقرة هذا الوضع لمبادرتها الأولى التي اعتمدت فيها على أربعة مدربين في تأطير المنتخب الوطني عندما قررت تطليق الفرنسي روجي لومير وتابعنا كيف أسفرت المبادرة عن الإقصاء؟؟؟ لقد تعاقب على تأطير المنتخب الوطني المغربي مجموعة من المدربين خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة: نونيز (البرازيل) - هنري ميشال (فرنسا) - هنري كاسبرزاك (فرنسي بولوني) - هومبرطو كويليو (البرتغال) - بادو زاكي (المغرب) - تروسي (فرنسا) وتابعنا ما حدث عند محاولة التعاقد معه - امحمد فاخر (المغرب) تم هنري ميشال (فرنسا) - فتحي جمال (المغرب) - روجي لومير (فرنسا) - حسن مومن - الحسين عموتة - عبد الغني بناصري وجمال السلامي (المغرب)... وفي ظل هذه المجموعة لم يحرز المنتخب الوطني أي لقب وتبقى أحسن نتيجة بلغها مشاركته في مباراة نهاية كأس افريقيا سنة 2004 مع المدرب بادو زاكي؟؟؟ والأكيد أن هذه السنوات وهؤلاء الأطر وهذا العمل بسلبياته يكون قد كلف جامعتنا مبالغ مالية هامة.... وأن المسار بحمولته خلف دروسا وعبرا يبدو أننا لم نستفد منها... نقبل أن نسند مهمة تأطر منتخبنا الوطني لمدرب مساعد وننتظر المدرب الرسمي إلى أن ينهي مهمته في فريق؟؟؟ فعلى من يضحكون؟؟؟