يستفاد من مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة تراجع، على المستوى الوطني خلال الفصل الثاني من 2012، إلى 8,1 في المائة مقابل8,7 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2011. وقالت المذكرة، التي توصلت بيان اليوم بنسخة منها، أن معدل البطالة بالوسط الحضري بلغ في 12,3 في المائة فيما بلغ 3,5 في المائة بالوسط القروي، كما انخفض معدل الشغل الناقص منتقلا من 10,8 في المائة إلى 9,6 في المائة خلال نفس الفترة. واعتبر المصدر ذاته أن هذا الانخفاض جاء نتيجة لكون سوق الشغل عرف، ما بين الفصل الثاني من سنة 2011 ونفس الفترة من سنة 2012، إحداث 112 ألف منصب شغل، حيث أحدثت بالمدن 164 ألف منصب فيما تم فقدان 52 ألف منصب بالقرى. وحسب المذكرة فقد سجلت مناصب الشغل المحدثة أساسا بقطاعي الخدمات (110 ألف منصب( والبناء والأشغال العمومية (34 ألف منصب(، وهمت هذه المناصب، على الخصوص، فروع «التجارة بالتقسيط وصيانة الأدوات المنزلية» )48 ألف منصب(، والخدمات الشخصية (30 ألف منصب) و»التعليم» (19 ألف منصب). وفي المقابل فإن «النقل البري» و»الإيواء والمطاعم» تبقى أهم الفروع التي سجلت تراجعا في حجم التشغيل (42 ألف و13 ألف منصب مفقود على التوالي) على مستوى هذا القطاع. بخصوص حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق فقد بلغ 11 مليون و656 ألف شخص خلال الفصل الثاني من سنة 2012، مسجلا بذلك تزايدا طفيفا قدر ب 0,4 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة2011 ، أي بزائد 1,8 في المائة بالوسط الحضري وناقص 1,1 في المائة بالوسط القروي). وفيما يتعلق بحجم التشغيل، فقد تم إحداث 192 ألف منصب شغل مؤدى عنه خلال هذه الفترة، 148 ألف منها بالمدن و 44 ألف بالقرى. كما عرف الشغل غير المؤدى عنه، الذي يتكون أساسا من المساعدين العائليين، انخفاضا ب 96 ألف منصب بالمناطق القروية وارتفاعا ب 16 ألف منصب بالمناطق الحضرية. وهكذا، انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل ما بين الفترتين من 10 مليون و595 ألف إلى10 مليون و707 ألف شخص. وتضيف مذكرة المندوبية السامية للتخطيط أن على المستوى القطاعاتي تقدم قطاع الخدمات إحداث مناصب الشغل ب 110 ألف منصب، أي بزيادة نسبتها 2,7%. كما أحدث قطاع «البناء والأشغال العمومية»، 34 ألف منصب شغل جديد، أي بزيادة قدرها 3,4% . هذا فيما أحدث قطاع «الفلاحة، الغابة و الصيد»، 9 آلاف منصب أي بزيادة قدرها 0,2%. مقابل ذلك عرف قطاع «الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية « فقدان 38 ألف منصب شغل، أي تراجع حجم التشغيل بالقطاع ب3,0 في المائة، وكذلك الشأن بالنسبة «للأنشطة المبهمة» التي سجل بها فقدان 3 آلاف منصب شغل. أما فيما يتعلق بخصائص الساكنة العاطلة، فإن أربعة عاطلين من بين خمسة (%80) يقطنون بالمدن، واثنين من بين ثلاثة (%68,9) تتراوح أعمارهم مابين 15 و29 سنة، وواحد من بين أربعة حاصل على شهادة ذات مستوى عالي (%(26,2، وواحد من بين اثنين (%55) لم يسبق له أن اشتغل و ما يقارب اثنين من بين ثلاثة (% (67,1 تفوق مدة بطالتهم السنة. وفيما يتعلق بالشغل الناقص لدى النشيطين المشتغلين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، فقد انخفض حجمه ما بين الفترتين، من مليون و129 ألف إلى مليون و27 ألف شخص، تقول مذكرة المندوبية السامية للتخطيط.