عرفت الدورة العادية لشهر يونيو 2012 التي انعقدت صباح الأربعاء الماضي، بمقر مقاطعة الفداء مرس السلطان، تداول ومناقشة قضايا جدول الأعمال الذي تضمن العديد من النقط، منها الجانب الأمني والصحي، وكذلك مشكل الدور الآيلة للسقوط ومآل بعض المشاريع المتعلقة بالشركة الوطنية للتهيئة الجماعية ''صوناداك'' (مشروع بئر انزران، سوق العيون ومشروع القريعة الكبير). وافتتحت الدورة بتضارب الآراء حول مجموعة من المشاريع التي لم يتم إدراجها ضمن جدول الأعمال، ليتقدم مندوب وزارة الصحة بالعمالة بعرض حول عملية نظام المساعدة الطبية ''راميد''، كان الهدف منه إحاطة المجلس بمزيد من التفاصيل عن كيفية تحديد الأشخاص المؤهلين للاستفادة من هذا النظام، والتعريف بدور اللجنة المحلية الدائمة التي أحدثت لهذا الغرض بالملحقة الإدارية، وكذلك توضيح الطريقة التي يتم بها البت في طلبات الاستفادة المودعة لدى السلطة الإدارية المحلية المختصة، للتحسيس بنظام التغطية الصحية، إذ تم في هذا الإطار إحداث نظامين متكاملين للتغطية الصحية الأساسية، يتعلق الأول بالتأمين الأساسي عن المرض، والنظام الثاني بالمساعدة الطبية، وهذا الأخير قائم على مبادئ المساعدة الاجتماعية والتضامن الوطني لفائدة المعوزين. وبعد التطرق لتداعيات سقوط بعض المنازل المتهالكة وما تسببت فيه من معاناة للمتضررين،تم رفع عدة ملتمسات من جملتها التعاقد مع مختبر للدراسات مختص قصد معاينة جميع البنايات المتداعية للسقوط، وفي انتظار حل شمولي لهذا الإشكال، اتخذ مجلس المقاطعة الجماعية الفداء قرارا خلال الدورة، مفاده إعطاء الصلاحية لرئيس المقاطعة بالترخيص لقاطني الدور الآيلة للسقوط من أجل إصلاح و ترميم البناية في حالة غياب صاحب الملك أو رفض هذا الأخير القيام بإصلاح البناية. وتميزت الدورة التي سجلت ولأول مرة حضور رئيس الدائرة بالمقاطعة الجماعية الفداء، بتباين الأراء حول بنود الاتفاقية التي أبرمت مع صوناداك سابقا ومجلس الجماعة الحضرية الفداء، والهادفة إلى توسيع الخزانة الجماعية وإنشاء مركب ثقافي بها، وتفويت عشر شقق سكنية لفائدة الموظفين والعمال، إصلاح ملعب الفداء، إعادة إيواء تجار بائعي الزيتون بقيسارية بئر انزران القديم وعددهم 48 تاجرا، تفويت عشر دكاكين تجارية لفائدة الجماعة الحضرية الفداء سابقا وفق دفتر التحملات المعد لهذه الغاية.