أعلن وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر عمارة أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة إطلاق دراسة جديدة حول رؤية «نسيج المغرب» في أفق 2025 من أجل مواجهة تداعيات الأزمة، خاصة بأوروبا. وقال عمارة في حديث نشرته أسبوعية (ماروك إيبدو أنترناسيونال) الجمعة الماضي «نعتزم في الأسابيع المقبلة إطلاق دراسة جديدة تحت عنوان :رؤية من أجل قطاع النسيج بالمغرب في أفق 2025». وستمكن هذه الدراسة - حسب الوزير - من إعطاء وضوح أكبر بشأن التوجهات الكبرى للأسواق وتعريف صناع القرار على الرهانات الحالية والتحديات المستقبلية. وبسبب الأزمة العالمية 2008- 2009 والأزمة الحالية بمنطقة الأورو، تأثرت تنافسية وإنتاجية مقاولات قطاع النسيج المغربي بشكل كبير حيث سجلت تراجعا ب 2 في المائة سنة 2011. وأوضح الوزير أنه في ظل هذه الظرفية، أحدثت وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بتنسيق مع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة خلية يقظة مكلفة بضمان تتبع تطور وضعية هذه المقاولات . وتطرق كذلك إلى المقاولات الصغرى والمتوسطة التي شكلت موضوع برنامج للتحديث، مشيرا إلى إرساء تدابير مهمة للمساعدة على الاستثمار في هذا القطاع . وأضاف أن الوضع الاقتصادي بأوروبا، السوق الرئيسية للتصدير بالنسبة للقطاع، استلزم وضع هذه المقاربة التي تروم تعزيز صادرات النسيج عن طريق اندماج صناعي أمثل للقطاع، وكذا تطوير التوزيع العصري. وبالإضافة إلى قطاع النسيج، هم تراجع الطلب الأوروبي كذلك تجهيزات السيارات والإلكترونيك والجلد. وبخصوص قطاع الجلد، أشار الوزير إلى أنه يشكل موضوع بحث لدى 30 مقاولة في قطاع صناعة الأحذية مما سيمكن من إيجاد حلول ملموسة لمشاكله.