مقاربةالمسرح والشباب والمجتمع تشارك ست عشرة فرقة مسرحية تمثل أحد عشرة بلدا منها المغرب، في الدورة الرابعة والعشرين من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي سينظم ما بين 8 و14 يوليوز المقبل بالدار البيضاء. وأوضح رئيس المهرجان عبد المجيد القدوري في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة المنظمة تحت عنوان "المسرح والشباب والمجتمع"، تسعى إلى ترسيخ دور المسرح كأداة لتكوين المواطن والرقي بذوقه من خلال الفرجة والمتعة الفنية. وأضاف القدوري عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، أن التكوين لا ينحصر في قاعات الدرس ولا يعتمد على المحاضرات والمناظرات وحدها بل يعتمد أيضا على الإبداع عموما وعلى المسرح خاصة. وأشار إلى أن الإبداع عموما والمسرح على وجه الخصوص مرتبطان بشكل وثيق بالواقع المعاش، وتماشيا مع هذا المنطق، اختارت إدارة المهرجان أن تكون تونس ضيف شرف احتفاء وإشارة إلى الربيع العربي والدينامية التي يعرفها العالم العربي من خلال شبابه. ويعود اختيار تونس كضيف شرف، إلى الدينامية التي تعرفها الحركة المسرحية في هذا البلد، وإلى البعد المغاربي للمهرجان في أفق تحقيق حلم "مشروع المغرب العربي"، ولهذا سيشارك فنانون تونسيون في هذه الدورة سواء في لجنة التحكيم، أو عبر تنشيط المحترفات، أو من خلال الفرق المسرحية. وما يميز هذه الدورة– حسب المنظمين– المشاركة الإفريقية الأولى من خلال تقديم مسرحية "القطيعة" لفرقة "أتوليي ديكوم" من ساحل العاج. كما تعرض خلال الدورة 24 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، مسرحية "أزواج بورج إيفل" التي أنجزت بشكل مشترك من قبل كوميديين مغاربة ينتمون إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك، وأمريكيين من جامعة كينيساو– سان دييكو. ويتضمن برنامج دورة 2012 إلى جانب تقديم 16 عرضا مسرحيا، منها خمس مسرحيات سيقدمها فنانون مغاربة، تنظيم سبعة ورشات، ومائدة مستديرة حول موضوع "التكوين الفني والمسرحي في الجامعة". وستكرم هذه الدورة الفنانين سعيدة باعدي وفتاح الدويري، اللذين تألقا على الخصوص في مجالي المسرح والسينما. وستقام هذه العروض بمسرحي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك ومولاي رشيد وسيدي بليوط. فيما سيتم مناقشة هذه المسرحيات بثانوية الخنساء.