تم، بداية الأسبوع الجاري تتويج صندوق الإيداع والتدبير من خلال النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد لمنطقة إفريقيا، «وصيف البطل» للخدمة العمومية لمنطقة إفريقيا، وذلك خلال حفل أقيم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك بمناسبة الذكرى العاشرة ليوم الوظيفة العمومية. وحصل النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، المؤسسة التي تدار من طرف صندوق الإيداع والتدبير، على الجائزة الثانية في فئة «تحسين أداء الخدمات»، خلال هذا الحفل المنظم في إطار «منتدى الابتكار وانخراط المواطنين من أجل حكامة فعالة» (25 -27 يونيو الجاري). وقد منحت الأممالمتحدة للنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد هذه الجائزة لمبادرته «صفر ورقة» المندرجة في إطار جهوده لتحديث الصندوق الذي يندرج في إطار الإصلاح الجاري لأنظمة التقاعد في المغرب. وقال مدير دعم قطب الادخار لصندوق الإيداع والتدبير، ياسر البلغيثي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا الحفل الذي يقام يوم 23 يونيو من كل سنة، إن الهدف من هذه المبادرة هو تحسين الخدمات المقدمة للزبناء، وتبسيط المساطر والمحاكاة الافتراضية للخدمات وتحسين الحكامة وتعزيز الشفافية. ومكنت هذه المبادرة، التي أطلقها الصندوق سنة 2003، من إلغاء تداول الوثائق الورقية المتعلقة بالتقاعد بفضل إعداد أرضية للأعمال الإلكترونية الرامية إلى مكننة المبادلات الالكترونية بين مختلف المنظمات المنخرطة والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد. وأكد البلغيثي أنه منذ سنة 2006 «كانت النتائج الأولى واضحة لجميع الأطراف المعنية»، مبرزا، أنه مع غالبية الشركات الكبرى، فإن المبادلات كانت ممكننة بالكامل، في حين مع المنظمات الأخرى المنخرطة التي لا تزال مراسلاتها تتم بشكل ورقي فيتكلف بها مركز الاقتناء الرقمي للنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد. وأضاف أنه في الوقت نفسه، تستخدم فئة أخرى من المنخرطين الموقع الالكتروني (دبليو دبليو دبليو.إركار.ما) من أجل وضع عبر الأنترنت تصريحاتهم للاشتراك. وقال إن الموقع الالكتروني يندرج، إلى جانب تدبير مراكز النداء وزيارات الزبناء وشكاويهم، في إطار برنامج تثمين رأسمال الزبائن. وحسب وثيقة نشرت على الانترنت من طرف الأممالمتحدة فإن «معالجة شكاية من طرف النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد يتم حاليا خلال مدة أقصاها خمسة أيام عمل». وتشيد هذه الوثيقة بشخصنة العلاقات مع الزبون بفضل الولوج الفوري إلى المعلومة التي تخصه. وأضافت المنظمة الأممية أنه»بإدخال التقنيات الحديثة مكن نظام التقاعد المغربي من تحسين الأداء حول المخططات النوعية والكمية». ومن مجموع 471 هيئة عمومية مرشحة في أكثر من 80 دولة عضو في الأممالمتحدة، نجد 44 هيئة من 29 دولة تم منحها من أجل التميز في الخدمة العمومية في خمس فئات متمثلة في محاربة الفساد وتحسين أداء الخدمات وتعزيز آليات مبتكرة لمشاركة المواطنين في وضع السياسات، وأخرى في تدبير المعرفة في الحكومة وأداء الخدمات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. ومن بين الدول الحائزة على المنح، هناك، على الخصوص، البحرين والبوسنة والهرسك والبرازيل والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والولايات المتحدة والهند وماليزيا والمكسيك والسنغال وتركيا واستراليا وكندا وكينيا وسنغافورة وسويسرا.