حزن خيمت حالة من الحزن على معسكر منتخب إسبانيا بمدينة جنيفينو البولندية فور سماع نبأ وفاة لاعب ريال بيتيس ميكي روكي عن عمر يناهز 23 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان. وأرسل نجم برشلونة أندريس إنييستا برقية عزاء ومواساة لأسرة اللاعب الشاب، فكتب على حسابه الشخصي على موقع تويتر «سنفتقدك كثيرا يا روكي». وبالمثل علق الأندلسي سرجيو راموس على صفحته: «لن ننساك يا ميكي..عزائي لأسرته وأحبائه»، ونعى جيرار بيكيه اللاعب، مشيرا: «تعرفت عليه في إنكلترا حين كنت محترفا في مانشستر يونايتد، بينما كان يلعب هو لليفربول..فلترقد في سلام يا صديقي». وأثنى زميله سيسك فابريغاس على نضال الفقيد ضد المرض وكفاحه ضد السرطان، مترحما على رحيله في هذا السن الصغير. واعترف راؤول ألبيول مدافع ريال مدريد بأن النبأ كان قاسيا وصادما على لاعبي الماتادور، وتركهم في حالة معنوية سيئة قبل يومين من المباراة المرتقبة أمام البرتغال في نصف نهائي يورو 2012. رغبة أكد فيليب لام قائد المنتخب الألماني لكرة القدم، أنه يتطلع للقاء الكلاسيكي الذي سيجمع منتخب بلاده مع نظيره الإيطالي في الدور قبل النهائي لبطولة الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2012» رغم أن ألمانيا لم تفز من قبل على إيطاليا سواء في بطولات كأس العالم أو البطولات الأوروبية. وقال لام بعد تغلب إيطاليا على إنجلترا 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية مساء أول أمس الأحد، في دور الثمانية من البطولة الأوروبية: «ماذا تريد أكثر من لقاء كلاسيكي حقيقي في الدور قبل النهائي . بوسعنا جميعا أن نتطلع لهذا اللقاء ، هدفنا الكبير هو التأهل للنهائي». ويعتبر سجل نتائج ألمانيا أمام إيطاليا سلبيا حيث فازت سبع مرات فقط مقابل 14 فوزا لإيطاليا في إجمالي 30 مباراة جمعت بين البلدين حتى الآن. وكان لام نفسه لاعبا بالمنتخب الألماني الذي خسر صفر / 2 في الوقت الإضافي أمام إيطاليا في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. حسرة تحسّرت الصحف الإنكليزية الصادرة يوم الاثنين على خسارة منتخب «الأسود الثلاثة» أمام إيطاليا بضربات الترجيح في رُبع نهائي كأس اوروبا 2012 لكرة القدم. وكتب سايمون بارنز من صحيفة «تايمز»: «بداية، إخفاق ونهاية: فريق عادي ينحني». وتحسّر بارنز على «الحتمية المروّعة» لخسارة إنكلترا بضربات الترجيح، وهي السادسة لهم في سبع مسابقات كبرى. واستهلت إنكلترا المباراة بشكل جيد وكادت تهز شباك الحارس جانلويجي بوفون عبر الظهير غلين جونسون، لكن التعب وتألّق لاعب الوسط الإيطالي أندريا بيرلو يعني أنهم كانوا ممتنين لبلوغ ضربات الترجيح. وجادلت «دايلي تيليغراف» بأن لاعبي منتخب إيطاليا أصبحوا مدركين الآن للمسافة التي تفصلهم عن نخبة العالم الكروي: «إيطاليا وأندريا بيرلو بشكل خاص، كانوا متفوّقين بوضوح. هذا ليس مجرد امتداد للعنة، بل مشكلة مع ثقافة كرة القدم». مدح أثنى محللا قناة الجزيرة الرياضية الإيطالي أريغو ساكي والفرنسي أرسين فينغر، على دور لاعب خط الوسط الإيطالي أندريا بيرلو في قيادة منتخب بلاده للتأهُّل إلى الدور نصف النهائي في كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» في بولندا وأوكرانيا، وذلك للمرة الأولى منذ «يورو 2000» في هولندا وبلجيكا. ساكي المدرِّب السابق لمنتخب إيطاليا رأى أن تحرّكات بيرلو كانت محور أداء «الآزوري» من خلال نشاطه الكبير وتمريراته الدقيقة التي هيَّأت فرصاً عديدة لزملائه في المباراة، كما أشاد بطريقة تنفيذ بيرلو للضربة الترجيحية الثالثة التي غيَّرت برأيه مسار الحسم ضربات الحظ، إذ كان المنتخب الإيطالي متأخِّراً (1-2) بعد أول ضربتين، وهو سدَّد الكرة بطريقة تليق بنجم كبير وبفضلها عادت الثقة لزملائه وأهدر المنتخب الإنكليزي ركلتين متتاليتين. من جانبه قال فينغر، بأن اللاعبين أصحاب الفنيات والمهارة العالية يُفاجئون الجميع بما فيهم المدرِّبين وذلك ما قام به بيرلو، لقد سدَّد الكرة بهدوء فريد ومنح زملاءه المعنويات والحماسة، وكان واضحاً أنه لاحظ تحرّكات الحارس الإنكليزي جو هارت فسدَّد في منتصف الهدف على طريقة زيدان وتوتي.