دعا أعضاء مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات مؤخرا خلال دورة استثنائية عقدت برسم سنة 2012 حول «انعكاسات آثار الجفاف على وضعية القطاع الفلاحي بالجهة» إلى الزيادة في حصة الشعير المدعم المخصص للجهة خاصة لإقليمجرسيف المتميز بتربية المواشي. وأوصوا خلال هذه الدورة بالتعجيل بإرسال حصص الأقاليم المتبقية، وبضرورة محاربة المتلاعبين بأسعار الأعلاف والأسمدة المدعمة من طرف الدولة، والتعجيل بإرسال شاحنات صهريجية إلى المراكز القروية المتضررة وخلق نقط شرب مائية للمواشي. كما دعوا إلى خلق سدود تلية وبناء السدود المبرمجة بالجهة وإلى ضرورة معالجة مشكل توحل السدود عن طريق تكثيف عملية التشجير في الأعالي، والتسريع في تنفيذ المشاريع الفلاحية والسقوية المبرمجة بالجهة في إطار مخطط المغرب الأخضر، وإعادة الحياة للمراكز الفلاحية وتأهيلها، والتفكير في خلق مشاريع كبرى بالاستفادة من المخزون المائي المتوفر بالجهة. وقد صادق المجلس خلال هذه الدورة التي حضرها على الخصوص والي الجهة، عامل إقليمالحسيمة، السيد محمد الحافي، وعامل إقليمجرسيف، السيد عثمان سوالي، على تحويل اعتمادات لفائدة المكتب الوطني للكهرباء من أجل إنجاز أشغال الإنارة بالأحياء المجاورة لمدن إقليم تاونات. وفي هذا السياق، أوضحت النائبة الأولى أن المجلس الجهوي عقد هذه الدورة الاستثنائية للوقوف على التدابير المتخذة من قبل المصالح الوصية على القطاع الفلاحي والغابوي والمائي لمواجهة انعكاسات الجفاف الذي خيم في الشهور الأخيرة على مجموع التراب الوطني عامة وعلى أقاليم الجهة خاصة. وأشارت إلى أن مشاركة الجهة في الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي سينظم من 25 إلى 29 أبريل الجاري، ستكون مناسبة ثمينة لعرض الإمكانيات والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها الجهة التي يجب استغلالها لتنمية القطاع الفلاحي بالمنطقة. من جانبه، أكد والي الجهة في مداخلة له على أهمية النقاش في قضية مهمة كالفلاحة باعتبار أن مخطط المغرب الأخضر يوفر المجال لوضع رؤية مستقبلية وخارطة طارق خاصة بجهة تازةالحسيمة تاونات بشكل تشاركي بين جميع المتدخلين. وقد تميزت هذه الدورة بتقديم تقديم التدابير التي اتخذتها وزارة الفلاحة المتمثلة أساسا في البرنامج الاستعجالي الذي خصصت له الحكومة مبلغ مليار و530 مليون درهم لمواجهة آثار الجفاف في أقاليم المملكة.