أعلن سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي المنور عالم أن المغرب والاتحاد سيشرعان خلال الأسابيع القادمة في محادثات استكشافية حول معالم برتوكول شراكة جديد في مجال الصيد البحري. وقال عالم، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء «سنشرع خلال الأسابيع القادمة في عقد جولات محادثات استكشافية حول معالم ما سيكون عليه الاتفاق الجديد في مجال الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي»، مسجلا أن نتائج هذه المحادثات ستحدد ما إذا كان سيتم الشروع في جولة جديدة من المفاوضات بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي. وذكر الدبلوماسي المغربي أن المفوضة الأوروبية للشؤون البحرية والصيد البحري ماريا دماناكي، كانت قد أعربت، خلال الزيارة التي قامت بها الأسبوع الماضي إلى الرباط، عن الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق جديد في مجال الصيد البحري مع المملكة، مبرزة أن المغرب تلقى هذا الطلب، كعادته، بكثير من الانفتاح. من جهة أخرى، أكد سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي أن المملكة لن تقرر إبرام اتفاق للصيد البحري إلا إذا توفرت لها موارد سمكية يمكن أن تقدمها لشركائها الأجانب وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر شريكا استراتيجيا للمغرب. وقال «إن المغرب سيصغي لمهنيي القطاع وسيتتبع تطور هذه المسألة مع شركائه في الاتحاد الأوروبي بهدف إبرام اتفاق جديد في مجال الصيد البحري يأخذ بعين الاعتبار الموارد البحرية للمغرب ويكون مفيدا للطرفين من الناحية الاقتصادية». وحرص العالم على التذكير بأنه منذ توقيع أول اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في مجال الصيد البحري في سنة 1987، أبان المغرب دوما عن استعداد وانفتاح للمضي قدما نحو تعاون معزز مع الاتحاد في قطاع الصيد البحري، مؤكدا أن المغرب يحدوه نفس الاستعداد لكن في إطار مقاربة تأخذ بعين الاعتبار مصالحه العليا وأولويات القطاع.