اتفقوا على طي الخلاف وعدم تكرار ذلك مستقبلا اختلف مناصرو الرجاء في المدرجات واصطدموا في منطقة «المكانا» بالمركب الرياضي محمد الخامس ليلة لقاء الرجاء بفريق بيركوم تشيلسي الغاني. واندلعت المشاكل بين الرجاويين، فصائل المشجعين والمحبين في حدث غير مسبوق مما فرض تدخل الأمن لتفادي تطور الشجار. وبعد يومين وبتدخل من ذوي النيات الحسنة تم لقاء بين الجمعيات «غرين بويز» و «إيكلز» ومناصري الرجاء في درب السلطان بهدف التصالح. وفي اليوم الموالي وبمبادرة من الرجاوي الحاج محمد حميدين (الهواري) تمت دعوة مكونات الفريق وضمنهم الفصائل المذكورة إلى عشاء حضره رئيس الرجاء ج. الحاج عبد السلام حنات والحاج مصطفى دحنان عن المكتب المسير وياسين الصالحي وبوشعيب لمباركي عن اللاعبين، إضافة إلى بعض المنخرطين والمحبين نور الدين بيشيشي وموظفين من ولاية الأمن. وأفرز النقاش رغبة الجميع في طي صفحة الخلاف واعتماد ميثاق يرمي إلى تدعيم الفريق للتنافس من أجل اللقب مع الإعتذار للجمهور والفريق. وفي هذا اللقاء اقتربنا من الشباب المجسد لحب الرجاء وسجلنا الإرتسامات التالية: * أقصار أمين «زمامة» (كرين بويز) Green boys - «...حاولنا جمع شمل الإلترا في عائلة الرجاء وتجنب المشاكل التي قد تستفحل بسبب دخلاء فريقنا تنتظره استحقاقات كثيرة وينافس من أجل الاحتفاظ بلقب البطولة، وهذا يفرض التعاون والتضامن والتوحد في الأسرة الرجاوية، وهدفنا واحد يصب في مصلحة الفريق، ينبغي أن يتجند له لاعبون إداريون مؤطرون وجمهور كالعادة اليوم هناك مبادرة حميدة برزت أمام اندلاع الخلاف داخل الجمهور وهذا ليس غريبا على الرجاويين الغيورين. فكلما حدثت مشاكل يتحرك رجال لإصلاح ذات البين، وجمع الشمل، واليوم اختلفنا وقلقنا ونتصالح في بيت الرجاوي والمحب الحاج الهواري، الذي حركته الغيرة لجمع جميع فصائل المحبين وكما لاحظتهم ذابت الخلافات وفتحنا صفحة جديدة...» * سيمو طبيب (إلترا إيكلز) ULTRA Eagles «نتقدم باعتذارنا الكبير لجمهور الرجاء لكوننا ربما ألمناه بالصورة التي ظهرنا بها ليلة استقبال الفريق الغاني بالمركب الرياضي محمد الخامس، حيث كان المشكل في مدرجات «الماكانا» وتدخل الأمن للفصل بيننا ونصب حواجز تفاديا لما هو أفضع. كان هناك توتر ومناوشات بيننا لكن الأمن كان في الموعد وقام بدوره الجيد. نتمنى مستقبلا أن يستمر فريق الرجاء في التباري من أجل البطولة والاحتفاظ باللقب وسنستمر بدورنا في الدعم والمساندة كعادتنا ونقوم بدورنا بأجمل صورة. اليوم تجتمع مكونات الخلاف بسرعة في إطار عائلي والتوقيع انطلاقة جديدة في المسار، ونعاهد فريقنا بكل مكوناته أنها المرة الأخيرة التي يحدث فيها مشكل مماثل. وسنعمل جاهدين على احتواء المشاكل التي قد تحدث بيننا مستقبلا ونحيي كل الذين ساهموا في تجاوز هذا الظرف من أمن وطني وغيورين الذين بادروا إلى جمعنا بهدف الصلح، وهذه هي الرجاء بشموخنا...». * زكير يوسف (محبو الرجاء بدرب السلطان) - «حدث خلاف وسط الجمهور وعملنا نحن في درب السلطان وفصيلي «غرين بويز» و»إيكلز» على التصالح وطي الخلاف تفاديا لمشاكل أخطر. والحمد لله عرفنا كيف ندبر أمورنا حتي لا تواجهنا جماهير فرق أخرى بالتشفي. المشاكل تقع وأدركنا سبب ما حدث لنتفاداه مستقبلا، نعد الجماهير على الوفاء والتعاون الذي انطلقنا به يرمي كوننا شباب نحب فريقنا، والرجاء متجدرة في درب السلطان، وينبغي أن يبقي هذا التواصل مع الأصل، ونشجع الرجاء ونعد الجميع على أن لا يتكرر ما حدث مستقبلا لأن المشاكل تندلع والخاسر فيها هو الرجاء. وعندما نقدم عروضا وصورا رائعة يصفق لنا الجميع، والهدف الأسمى بالنسبة إلينا تدعيم ومناصرة فريقنا واتفقنا مع الجميع على ذلك. وبالنسبة لهذه المبادرة فقد جاءت في الوقت المناسب حيث دعانا الحاج الهواري إلى بيته للصلح بعد اجتماع أولي بيننا ومع رجال الأمن لتجاوز المشكل. هدفنا في الرياضة هو فريق الرجاء نريده كبيرا ومنتصرا وحاضرا بقوة، وهذا بفرض التعاون والإنسجام.