تكرار الإصابات يهدد انتقال بنعطية لأحد الأندية الكبيرة بأوروبا يبدو أن توالي الاصابات التي يعاني منها المدافع الدولي المغربي المهدي بن عطية لاعب أودينيزي الإيطالي ستقلص فرص انضمامه خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة لأحد الأندية الأوروبية الكبيرة، رغم توقعات وسائل الإعلام الإيطالية بمغادرته لفريقه عقب نهاية الموسم الحالي. وتردد اسم بن عطية «24 عاماً» طوال الأشهر الماضية بقوة في بورصة انتقالات اللاعبين في أوروبا، بفعل تألقه اللافت مع أودينيزي، ولم تخف أندية عديدة رغبتها في ضمه مثل يوفنتوس وميلان ونابولي في إيطاليا، ومانشستر يونايتد الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، وحتى ريال مدريد الإسباني. لكن المدافع الصلب تعرض الشهر الماضي لإصابة في الفخد أبعدته لثلاثة أسابيع عن المشاركة مع أودينيزي، ليعود ويشارك أساسياً في مباراة فريقه الأخيرة أمام بارما في الدوري المحلي، إلا أن الإصابة عاودته من جديد واضطر لمغادرة أرض الملعب في الشوط الأول. وأجرى بن عطية فحوصات طبية أظهرت أن إصابته الجديدة لا تستدعي القلق، بيد أنها تحتاج لبعض الراحة، ما يعني أن مشاركته في مباراة الفريق القادمة أمام روما في الجولة ال32 للدوري غير مؤكدة. وبحسب نتائج الفحوصات التي خضع لها اللاعب بعد إصابته الأولى، فإن الإرهاق نتيجة ازدحام أجندة أودينيزي بالمباريات سواء على الجبهة المحلية أو في الدوري الأوروبي الذي غادره الفريق من دور ال16 على يد آلكمار الهولندي، هو السبب الرئيسي للإصابة السابقة وربما اللاحقة. ومن شأن هذه الإصابات التقليل من اندفاع الأندية الأوروبية الكبيرة نحو اللاعب، فهو يمتلك مقومات عديدة تغريها لضمه مثل اللياقة البدنية والمهارات الدفاعية المميزة وصغر السن وغيرها، لكنه يفتقد في المقابل إلى القوة الجسمانية التي يستطيع بفعلها تحمّل ضغط المباريات المحلية والخارجية. ومن المعروف أن أندية مثل يوفنتوس وميلان ومانشستر يونايتد وريال مدريد وغيرها من كبار القارة العجوز تخوض خلال الموسم الواحد عدد مباريات يفوق كثيراً تلك التي يخوضها أودينيزي الذي يدافع بن عطية عن ألوانه منذ منتصف عام 2010، وتأخذ بعين الاعتبار في تعاقداتها مسألة القوة واللياقة والقدرة على تحمل الضغط، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالمدافعين. ورغم إصابات بن عطية فإن تقاريرا إيطالية تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن رغبة حقيقية لدى ميلان لضم اللاعب وتعويض مدافعه المخضرم أليساندو نيستا الذي يوشك على الاعتزال، كما أن يوفنتوس يسعى لضمه وتعزيز خط دفاعه، ونفس الأمر ينطبق على باريس سان جيرمان الفرنسي الطامح لبناء فريق جديد بعد انتعاش خزينته بالأموال القطرية.