تم مؤخرا بميدلت، تنظيم لقاء تحسيسي وإخباري حول نظام المساعدة الطبية (راميد) لفائدة أطر المندوبية الإقليمية للصحة. وذكر بلاغ للمندوبية أن هذا اللقاء يندرج في إطار البرنامج التواصلي حول هذا النظام الصحي، الذي وضعته المديرية الجهوية للصحة ويتضمن سلسلة من الاجتماعات مع هيأة قطاع الصحة بمختلف المندوبيات التابعة لجهة مكناس- تافيلالت. وأضاف المصدر ذاته أنه، بهذه المناسبة، تم تقديم عرض من قبل المسؤولين بالمديرية الجهوية حول الإجراءات التي يتعين اعتمادها لضمان تفعيل هذا الورش الاجتماعي المهم في أفضل الظروف. كما تم تسليط الضوء على الإمكانيات البشرية والمادية واللوجيستكية التي تمت تعبئتها في إطار دخول هذا المنتوج الجديد حيز التنفيذ، بغية تسهيل وضمان ولوج المواطنين للخدمات الصحية. وحسب البلاغ، فإن الأمر يتعلق أيضا باعتماد متطلبات فروع العلاج والإجراءات المرتبطة بتفعيل نظام (راميد)، خاصة ما يتعلق باستقبال المرضى وسلة العلاجات واحترام التدابير التي يتضمنها النظام الداخلي الجديد للمستشفيات ووصفات الأدوية. وسيتم تفعيل هذا الورش الكبير على ثلاث مراحل. وتهم المرحلة الأولى لانطلاق هذا الورش، التي تمتد على ثلاثة أشهر، المستشفيات العمومية وتنظيم قوافل طبية متخصصة في المناطق النائية والشراكة مع القطاع الخاص وإحداث مستعجلات القرب والتكفل بالأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة. وتتعلق المرحلة الثانية، التي تمتد إلى نهاية السنة الجارية، بتعزيز تفعيل هذا النظام من خلال تجهيز المستشفيات، مع إيلاء اهتمام خاص لمصلحة المستعجلات، في حين ستنطلق المرحلة الثالثة في يناير 2013 وستهم ترسيخ هذه المكتسبات من خلال الانكباب على ملاءمة الترسانة القانونية. وسيستفيد من هذا النظام الجديد، الذي انطلق في نونبر 2008 في إطار تجربة نموذجية على مستوى جهة تادلة-أزيلال، حوالي 8,5 مليون شخص من الفئات المعوزة (28 في المائة من الساكنة) من بينهم أربعة ملايين يعيشون في حالة فقر و4,5 مليون في وضعية الهشاشة. وسيعبئ هذا النظام غلافا ماليا يبلغ 3 مليارات درهم.