اطلع وفد عن تحالف الأممالمتحدة للحضارات مؤخرا في فاس على تجربة جامعة سيدي محمد بن عبد الله في التقريب بين الحضارات والثقافات وتعزيز التبادل العلمي والثقافي. وتابع الوفد الذي يتألف من 12 عضوا من جنسيات مختلفة، بهذه المناسبة، شريطا سلط الضوء على مختلف المؤتمرات والندوات الفكرية التي ما فتئت تنظمها جامعة سيدي محمد بن عبد الله للتقريب بين الحضارات والثقافات، فضلا عن الشراكات واتفاقيات التعاون التي أبرمتها مع عدد من الجامعات الأمريكية والأوروبية. وقال رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، السرغيني فارسي، في كلمة بالمناسبة، إن هذا اللقاء كان فرصة لإطلاع الوفد الأممي على الدور الهام الذي تضطلع به مدينة فاس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله في خلق جسور التواصل والتعاون والتقريب بين الشعوب والثقافات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مدينة فاس كانت ولا تزال أرضا للتسامح والحوار والتفاهم وملتقى للعلماء والمفكرين من جميع أنحاء العالم. وأكد أن الجامعة تولي أهمية بالغة لمسألة الحوار بين الحضارات والثقافات حيث أحدثت العديد من أسلاك الماستر والدكتوراه التي تعنى بهذا الموضوع، مبرزا في الوقت ذاته سعي الجامعة الحثيث إلى عقد شراكات وبرمجة مشاريع مشتركة مع جامعات من مختلف القارات، لتعزيز التبادل العلمي والثقافي وخلق جسور جديدة للتعاون. من جهتهم، نوه أعضاء وفد تحالف الأممالمتحدة للحضارات بالجهود التي تبذلها جامعة فاس سيدي محمد بن عبد الله والخطوات التي باشرتها من أجل التقريب بين الحضارات والثقافات وجعل مدينة فاس ملتقى للفكر والحوار والتسامح. وأعربوا عن الأمل في أن تتعزز أواصر التعاون بين تحالف الأممالمتحدة للحضارات وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أكثر مستقبلا، وخلق برامج ومشاريع مشتركة تعود بالنفع على الجانبين. يذكر أن تحالف الأممالمتحدة للحضارات هو مشروع بلورته منظمة الأممالمتحدة بهدف تشجيع الحوار بين الحضارات والأديان ومحاربة الأفكار الجامدة والمواقف السلبية تجاه الشعوب.