من أجل النهوض بالثقافة الجامعية اختتمت مؤخرا فعاليات الأسبوع الثقافي الذي نظمته جامعة مولاي إسماعيل، تحت شعار «جميعا من أجل النهوض بالثقافة الجامعية» بحفل فني متنوع بمشاركة طلبة مغاربة وأجانب. وسعى هذا الأسبوع الذي نظم في الفترة ما بين 27 مارس الماضي وإلى غاية يوم أول أمس الخميس، واحتضنته مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها وفضاءات متعددة بمكناس، إلى جعل الجامعة تنفتح على محيطها، وتحفيز الطلبة على المشاركة لإبراز مهاراتهم في مختلف مجالات الإبداع وخلق دينامية داخل الوسط الجامعي. وقد عبر أحمد لبريهي رئيس الجامعة في تصريح لوكالة المغرب العربي على هامش هذه التظاهرة، عن ارتياحه للأجواء التي طبعت الأسبوع وعن النجاح الذي حققه مبرزا أن الجامعة تتوخى تبني مشروع جامعي يشرك جميع الطلبة في مسألة التنظيم وفي التعبير عن ميولاتهم الفنية. وأكد أن مثل هذه التظاهرات تحفز الطالب على الانخراط أكثر في عالم المعرفة وتبت فيه روح التنظيم والتعلم والانفتاح على الآخر مشيرا إلى أن المشروع في شموليته يروم جعل الطالب في قلب اهتمامات الجامعة التي رفعت من ميزانيتها المخصصة للأنشطة عبر تنظيم تظاهرات تنسجم معه ومع طموحاته. وتميز برنامج الأسبوع بتقديم عروض فنية من فن الملحون وعيساوة ومعزوفات موسيقية ومنوعات عربية وغربية إلى جانب رقصات فنية من إبداع الطلبة وعروض مسرحية باللغتين العربية والفرنسية وتنظيم مسابقات في الشعر شارك فيها عدد من الطلبة الموهوبين ومباريات في لعبة الشطرنج. كما تميز الأسبوع بمشاركة طلبة من دول إفريقية قدموا مجموعة من الأنشطة الفنية كرقصات من الفلكلور المحلي لبلدانهم، وإقامة معرض لفن الطبخ وآخر لعرض منتوجاتهم الفنية اليدوية. وأقيم بالمناسبة برواق باب منصور لعلج بساحة الهديم، معرض للصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية والمنحوتات من إبداع طلبة المؤسسات التابعة لجامعة مولاي إسماعيل. وتخلل الأسبوع تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع «تنمية الرأسمال البشري.. رافعة لتنافسية المقاولات»، ويوم دراسي حول «المقاولة والتنمية الجهوية»، وندوة حول «الشأن الثقافي بالجامعة.. واقع وآفاق»، ومحاضرة حول «تدبير المعارف والقدرة على الابتكار» وعرض أفلام وثائقية من إنجاز الطلبة حول بعض الكليات التابعة للجامعة.