مشاركة 887 متسابقا من 49 دولة عبر 6 مراحل سيكون عشاق رمال المناطق الصحرواية سواء المغاربة أو الأجانب، على موعد مع حدث رياضي ينظم كل ربيع سنة، وذلك من خلال إقامة الدورة السابعة والعشرون لماراطون الرمال بجنوب المغرب في الفترة من 6 إلى 16 أبريل المقبل. وأعلن منظمو هذه التظاهرة في ندوة صحفية الخميس الماضي أن 887 متنافسا تتراوح أعمارهم ما بين 17 و80 سنة ويمثلون 49 بلدا، وسيكونون عند خط الانطلاقة لقطع مسافة 246.5 كلم مقسمة على ست مراحل تتراوح ما بين 20 و80 كلم، وتتميز بتنوع مسالكها من هضاب وجبال ومنعرجات وكثبان رملية? مذكرين بأن 15 مرشحا وما لا يقل عن 5 مرشحات يسعون للظفر باللقب. وأشاروا إلى أن هذه التظاهرة التي انطلقت سنة 1986، والتي ستجري في منطقتي ورزازات وتنغير، عرفت مشاركة 12 ألف متسابق ومتسابقة، مع الإشارة إلى البطل المغربي لحسن أحنصال أحرز 10 ألقاب. ويمثل المغرب في النسخة ال 27 لماراطون الرمال على الخصوص رشيد لمرابط، الفائز بلقب الدورة الماضية بزمن قدره 20س و56د و19ث إلى جانب مدربه محمد أحنصال الفائز بأربع دورات(1998 -2008 -2009 -2010) وحل تسع مرات ثانيا وراء شقيقه الأكبر لحسن، والذي يمني النفس لإعادة بسط سيطرة عائلة أحنصال على هذا الماراطون التي تواصلت على مدى 14 سنة. ويتعين على المشاركين في ماراطون الرمال، الذي يعد واحدا من أكثر السباقات صعوبة في العالم على اعتبار أنه يشكل مسابقة للتحمل بالدرجة الأولى، التقيد بحمل ما يحتاجونه من مؤونة وألبسة ومعدات على ظهورهم لمدة أسبوع على أن يتم تزويدهم بالماء الشروب عند كل نقطة مراقبة. وخلال الندوة الصحفية التقديمية بمدينة الدارالبيضاء، تم أكد رئيس اللجنة المنظمة الفرنسي باتريك باوير، إلى أن هذه التظاهرة، التي تجمع بين ما هو رياضي وإنساني وبيئي وسياحي، باتت موعدا سنويا لامحيد عنه بالنسبة لهواة رياضة ألعاب القوى والمغارمة وسباقات القدرة على التحمل وتجاوز الذات، موضحا ان سلطان مارطون الرمال يعد واحدا من أكثر السباقات صعوبة في العالم لأنه يشكل مسابقة للتحمل بالدرجة الأولى، إلى حمل ما يحتاجونه من مؤونة وألبسة ومعدات على ظهورهم لمدة أسبوع، في حين أنه يتم تزويدهم بالماء الشروب عند كل نقطة مراقبة. وأضاف باور أن الماراطون سيحظى بتغطية 100 قناة تلفزية ووسائل إعلام أخرى وسيتم نقل أطواره إلى حوالي 200 بلدا من مختلف القارات، مذكرا بأنه إلى جانب الطابع الرياضي للماراطون هناك بعد إنساني واجتماعي لهذه التظاهرة الدولية. وسيكون المشاركون مؤطرين من قبل 52 طبيبا، مشيرا إلى خضوعهم إلى فحوصات للكشف عن المنشطات طبقا لقوانين الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وتعد هذه السنة الثالثة على التوالي، التي تعلن فيها مؤسسة سلطان كمحتضن رسمي لهذه التظاهرة، وقد مثلها خلال هذه الندوة التقديمية المدير العام المساعد السعيد برنون، الذي أكد أن انخراط سلطان في هذه التظاهرة هو في حد ذاته محور لتأكيد الأصالة لدى المغاربة وتقديم صورة ايجابية للمغرب على الصعيد الدولي، خاصة وأن منتوج المؤسسة أصبح له حضور بأسواق دولية سواء بأوروبا أو إفريقيا وأمريكا الشمالية وكذا بباقي القارات. وسيشد المارطون الأنظار بالإضافة إلى محمد أحنصال وشقيقه الأكبر لحسن أحنصال، إلى جانب عبد الرحمان المالكي (الثالث في 2006) ومصطفى آيت عمار وعبد العزيز آيت عبد الواحد (تقاسما المركز الثالث في 2010)، علما المقابل ستغيب المغربية ديدي تودا، صاحبة لقبي دورتي 2008 و2009. ومن أبرز المشاركين والمشاركات الأجانب في دورة 2012، يوجد السلوفيني أنطون فانسيلج (الرابع عامي 2009 و2010) بطل بلاده في سباق الماراطون والأردني سلامة الأقرع وصيف بطل دورة 2008 وصاحب المركز الثالث في دورة 2009 و2011، والبريطانية جنيفر سالتير صاحبة الرتبة الثالثة في دورة 2010.