ماكين يدعو لشن هجمات جوية على سوريا وعنان يتوجه لدمشق دعا السناتور الأمريكي جون ماكين إلى شن هجمات جوية تقودها الولاياتالمتحدة على القوات الحكومية السورية، وقال السناتور الجمهوري في كلمة أمام الكونغرس إنه لابد أن يكون هدف الهجمات الجوية إقامة ملاذات آمنة لا سيما في الشمال. وأضاف ماكين: «تقديم مساعدات عسكرية للجيش السوري الحر وجماعات المعارضة الأخرى أمر ضروري، لكنها قد لا تكون وحدها كافية لوقف سفك الدماء وإنقاذ أرواح الأبرياء، الشيء الواقعي الوحيد هو تنفيذ ضربات جوية من قوى خارجية، ولذلك وبناء على طلب من المجلس الوطني السوري، والجيش الحر ولجان التنسيق المحلية، يتعين على الولاياتالمتحدة أن تقود جهداً دولياً لحماية المراكز السكانية الرئيسية في سوريا، وخصوصا في الشمال، من خلال غارات جوية على قوات الأسد». وماكين هو أول مسؤول أمريكي يتحدث عن ضربات جوية في سوريا حيث أدى قمع الاحتجاجات المستمرة إلى أكثر من 7600 قتيل وفق الأممالمتحدة، علما بأن الإدارة الأمريكية و نواب الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما لم يثيروا حتى الآن هذه المسألة. وأضاف ماكين وفق مقاطع من خطاب سيلقيه أمام مجلس الشيوخ أن «الهدف النهائي لهذه الضربات الجوية ينبغي أن يكون إقامة معاقل في سوريا والدفاع عنها، وخصوصا في الشمال، تستطيع فيها المعارضة أن تنظم نفسها وأن تعد أنشطتها السياسية والعسكرية ضد الأسد». وتابع «حان الوقت لوضع سياسة جديدة في موازاة فرض عزلة دبلوماسية واقتصادية على الأسد، علينا أن نعمل مع حلفائنا لدعم المعارضة في سوريا». وشدد ماكين على أن «ما تحتاج إليه المعارضة خصوصا هو أن تتحرر من ضغط دبابات الأسد ومدفعيته». وأيد ماكين أخيرا تسليح المعارضة السورية، وقال الشهر الفائت من العاصمة الليبية طرابلس «حان الوقت لوقف المجزرة». وماكين كان أحد أبرز مؤيدي التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا العام 2011 لمساعدة الثوار في إسقاط نظام معمر القذافي. إلى ذلك، واصل الجيش السوري عملياته ضد معاقل المنشقين عن النظام في عدد من المناطق الاثنين، مشددا الضغط على مدينة الرستن في محافظة حمص «وسط»، في وقت أعلن عن زيارة لموفد الأممالمتحدة الخاص كوفي عنان لدمشق في نهاية الأسبوع تتزامن مع اجتماع روسي مع ممثلين للجامعة العربية حول الأزمة السورية. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الاثنين أن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا كوفي عنان سيتوجه إلى دمشق في العاشر من مارس. وسيرافق عنان الذي عين الأسبوع الماضي مبعوثا خاصا إلى سوريا، وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة الذي أعلن العربي تعيينه نائبا لموفد الأممالمتحدة. وأعلنت سوريا ترحيبها بزيارة عنان. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن من موسكو عن لقاء سيعقد بين روسيا ووزراء الخارجية العرب في القاهرة في اليوم نفسه، للبحث في الأزمة السورية. وعبرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم عن أملها في أن تتبنى موسكو «نظرة جديدة» حيال الوضع في سوريا بعد انتهاء الانتخابات. ويأتي ذلك بعدما عبرت دول عربية عدة عن استيائها من الموقف الروسي الداعم للنظام السوري والرافض لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا الذي أوقع أكثر من 7500 قتيل، بحسب الأممالمتحدة. وهنأ الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين فلاديمير بوتين ب»فوزه المميز» في الانتخابات الرئاسية في روسيا، متمنيا له «النجاح والتوفيق في مسؤولياته الرفيعة وللشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة الرئيس بوتين». واعتبرت الصحف السورية الصادرة الاثنين أن انتخاب بوتين سيعيد «التوازن» إلى العلاقات الدولية «المختلة»، عبر إطلاق نظام عالمي متعدد الأقطاب يحد من «الهيمنة الأميركية». ودعا وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه الاثنين فلاديمير بوتين إلى «مراجعة السياسة الروسية حيال سوريا»، وقال إن روسيا «عزلت نفسها بالكامل عن بقية المجتمع الدولي» و»الصين بدأت تطرح بضعة أسئلة على نفسها» حول «مدى صحة موقفها». وأضاف «إذا تمكنا سريعا من إصدار قرار في مجلس الأمن يعطي أمرا دوليا لنظام دمشق بوقف العنف والسماح بإيصال المساعدة الإنسانية وتطبيق خطة الجامعة العربية، فهذا سيكون تقدما ملحوظا. الأمر ليس مستحيلا، سنعمل عليه في الأيام المقبلة». واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في براغ أن «على المجتمع الدولي أن يتحرك في سوريا لإيصال مساعدات إنسانية «...». على روسيا أن تساعدنا في بلوغ هذا الهدف وان تقر بضرورة قيام نظام جديد في سوريا». وفي حين أعلنت واشنطن إضافة اتحاد الإذاعة والتلفزيون السوريين إلى قائمة الهيئات الاعتبارية والشخصية المستهدفة بالعقوبات المالية، شددت كندا عقوباتها لتشمل المصرف المركزي السوري وسبعة وزراء، ليرتفع إلى 115 عدد المسؤولين السوريين المستهدفين بالعقوبات الكندية. ولم يتمكن الصليب الأحمر الدولي بعد من دخول حي بابا عمرو في حمص الذي دخلته قوات النظام الأسبوع الماضي وانسحب منه الجيش السوري الحر. ووافقت سوريا الاثنين على استقبال مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري اموس التي ستصل إلى دمشق مساء غد الثلاثاء وتلتقي مسؤولين سوريين وتزور بعض المناطق. وتستمر زيارة اموس حتى التاسع من مارس.