أكدت مصادر إسرائيلية أمس الأربعاء بان الإدارة الأميركية باتت على قناعة بان إسرائيل لن تبلغها بموعد الضربة العسكرية الإسرائيلية المحتملة للمشروع النووي الإيراني. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» اليمينية المتطرفة أول أمس الثلاثاء على موقعها الالكتروني أن واشنطن باتت على قناعة بأن تل أبيب قررت عدم إبلاغها بموعد الضربة العسكرية المحتملة التي ستنفذها ضد المنشات النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية أميركية بأن إسرائيل نقلت هذا الموقف خلال المحادثات التي جمعت كلا من مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون ورئيس الاستخبارات جيمس كليبر مع القادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل الأسبوع الماضي. وأشار الموقع إلى سببين يقفان وراء القرار الإسرائيلي عدم إبلاغ الإدارة الأمريكية بموعد ضرب إيران، الأول يتعلق بعدم رغبتها تحميل الولاياتالمتحدة أي مسؤولية عن هذه الضربة، خاصة لوجود قواتها في منطقة الشرق الأوسط والتي قد تتعرض للهجوم من إيران، وهو ما تعتقد إسرائيل انه الدافع الذي يحرك الولاياتالمتحدة في منع إسرائيل من الإقدام على توجيه أي ضربة عسكرية لإيران، خاصة أن التقديرات الأمريكية الاستخباراتية تؤكد بأن إيران ستحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك للإدارة الأمريكية وسترد مباشرة ضد القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة. أما السبب الثاني فيكمن في قناعتها بالنتائج التي ستؤدي لها هذه الضربة العسكرية والتي ستعطل المشروع النووي الإيراني لبعض الوقت، ولكنها سوف تحرر إيران من الالتزام بالرقابة الدولية على منشآتها النووية، ناهيك عن أن الضربة ستتسبب في تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي تصاعد العنف، الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على المصالح الأمريكية.