شهدت مدينة آسا مؤخرا تنظيم مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية والروحية التي تستقطب المهتمين وعموم السكان من مختلف مناطق المملكة وحتى من الخارج، والتي تصادف ذكرى المولد النبوي الذي يعرف احتفالات خاصة به من طرف سكان الإقليم وكذا الموسم الديني لزاوية آسا، مما يشكل مناسبة كبيرة للترويج والتنشيط والتعريف بخصوصيات المنطقة، وتحريك عجلة التنمية المحلية اقتصاديا واجتماعيا، إلى جانب إحياء ذاكرة التراث المحلي والإقليمي والوطني. وتشكل هذه المناسبة السنوية، فرصة كبيرة لإحياء روح المقاومة بالإقليم التي أعطت الغالي والنفيس من أجل وحدة التراب المغربي ومحاربة المستعمرين الإسباني والفرنسي، خاصة المناضل راح الفضيلي الذي يحمل السابق الدولي على الطريق اسمه. السباق الدولي تكريس لدور الرياضة في تنشيط المدينة والتنمية الجهوية تشهد آسا على المستوى الرياضي تنظيم عدة تظاهرات رياضية في كرة القدم والسلة واليد والكرة الحديدية، لكن السباق الدولي على الطريق للمرحوم راح فضيلي (10 كلم) يبقى أبرزها، خاصة أن الأجواء في المنطقة خلال هذه الفترة من السنة، تكون ملائمة بشكل ممتاز لإقامة مثل هذه السباقات، وعاد لقب الدورة الخامسة للسباق الدولي الذي نظم الثلاثاء 31 يناير الماضي بالمدينة تحت شعار «الرياضة رافعة للتنمية البشرية»، العداء الإثيوبي جبري جرماي بالنسبة للذكور، فيما آل لقب الإناث إلى المغربية مريم المعاشي. سباق المرحوم الراح فضيلي ينظم من طرف جمعية «باني لألعاب القوى» و»أصدقاء المرحوم فضيلي»، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية، وعصبة جهة كلميمالسمارة لألعاب القوى، وبتعاون مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب، وعمالة إقليم آسا الزاك، والمجلسين الإقليمي والبلدي لأسا، والنيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة،. والهدف من تنظيم هذه التظاهرة الرياضية هو إحياء روح المقاومة بالإقليم التي أعطت الغالي والنفيس من أجل وحدة التراب المغربي ومحاربة المستعمرين الإسباني والفرنسي، كما أن الهدف أيضا هو تنشيط المدينة بصورة واضحة من خلال البرامج التي تتخللها أنشطة ثقافية وسياحية واجتماعية وتجارية وفنية، وتحريك عجلة التنمية المحلية اقتصاديا واجتماعيا ورياضيا حيث يشكل السباق فرصة سانحة للصناع التقليديين لإبراز إبداعاتهم إلى جانب إحياء ذاكرة التراث المحلي والإقليمي وذاكرة المقاومة التي تتميز بها المنطقة. على هذا الأساس اكتسبت هذه التظاهرة بعدا وطنيا وصيتا عالميا في ظرف وجيز ، والدليل على ذلك حضور عدائين عالميين مرموقين، ومشاركة عدة دول أبرزها كينيا وإثيوبيا وفرنسا والجزائر والبرتغال، كما أن الوصول إلى مراتب عالية لم يكن أحد يتوقع أن يكون بهذه السرعة، وجاء ذلك بفضل الجهود التي بذلت من طرف جل المتدخلين وفي مقدمتهم عائلة المرحوم فضيلي. وبالموازاة مع السابق الدولي، شهدت المدينة كذلك حدثا رياضيا آخر وتمثل في تنظيم سباق استعراضي للترويج لبطولة العالم للسيارات السياحية لسنة 2012، والذي ستستضيفه مدينة مراكش في ال 15 أبريل المقبل محطتها الثالثة، وكان من أبرز المشاركين في هذا السباق الاستعراضي بطل سباق السيارات المغربي المهدي بناني، والإسباني خافيير فيا غارسيا بطل العالم السابق في صنف السيارات الصغيرة «الكارتينغ». راح فضيلي المناضل ورمز المقاومة لعل الكثيرين سيتساءلون عن صاحب الاسم الذي يحمل هذا السباق. إنه المرحوم راح فضيلي المزداد بآسا سنة 1930 م، وكباقي ساكنة المناطق الجنوبية فقد غرف المرحوم من ثقافة المنطقة من مختلف العلوم وارتوى من معين عاداتها وتقاليدها إلى أن صار شابا قادرا على مساندة وطنه ضد المستعمر، حيث تحول راح فضيلي في ظل الشجاعة والإقدام الذي تحلى بهما إلى المقاومة إبان سنوات الخميسنات، والتي كانت شاهدا على الاستعمار الإسباني تحديدا للجزء الجنوبي من المغرب، كما كان الحال مع باقي الأرجاء البلاد مع المستعمر الفرنسي، وهو ما يشير إلى الدور الذي لعبه المناضل الصحرواي في استرجاع أحد أغلى وأثمن أجزاء الوطن من الغاصبين الأجانب،. وانخرط راح فضيلي سنة 1954 في صفوف أعضاء جيش التحرير من أجل مقاومة المستعمر والوقوف إلى جانب باقي رجالات الحركة الوطنية لتحرير البلاد واستعادة الكرامة وتحرر الإنسان المغربي، وبمشاركته الفعالة والناجعة والحاسمة في قيادة والتخطيط لعدة عمليات فدائية بكل من أيت بعمران و طانطان وطرفاية، تمت تسميته و ترقيته ليصبح قائدا ورئيسا لوحدة عسكرية ( قائد الرحى ) تسمية كانت تطلق أيام المقاومة على قسم عسكري. وفي سنة 1956 أي في مستهل استقلال المغرب، التحق راح فضيلي بصفوف القوات المسلحة الملكية مباشرة بعد تأسيسها، وبفضل خبرته العسكرية وتمرسه في المجال العسكري، نجح في الارتقاء في الأسلاك العسكرية وتمت ترقيته إلى رتبة ضابط صف. في سنة 1972 وبعد أن أمضى 18 سنة من العمل العسكري، تمت المناداة عليه للالتحاق بوزارة الداخلية ليشغل منصب قائد، و هذا التعيين الجديد لم يأتي من فراغ و لا عن طريق الصدف ، بل كان تتويجا لمسار رجل شهم صلب المواقف و مقدام فكان الرجل المناسب في المكان المناسب ، لما كان يحتاج إليه الوطن وهو في طور تأسيس المؤسسات والأركان الأساسية لسيادة الأمة، ولما تقتضيه المرحلة أيضا من رجال قادرين على بناء و تشييد صرح الأمة وإرساء كذلك الدولة القوية ، وكان هذا التعيين سنة 1974 . وظل بهذا المنصب إلى أن تمت ترقيته قائدا ممتازا، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حدود سنة 1990، و في سنة 1991 انتقل المناضل الصحراوي إلى الرفيق الأعلى عن سن يناهز 61 سنة واعترافا لما قدمه هذا الرجل المقدام من تضحيات جسام بكل حب وتفان خدمة للوطن، تم توشيحه بوسام الرضى من الدرجة الأولى من قبل المرحوم الحسن الثاني، ليخلد بذلك اسم راح فضيلي في سماء المغرب ويفتخر بشخصه أبناء منطقة واد نون والصحراء عموما، وأسا الزاك خصوصا. آسا التاريخ وخصوصية السياحة بالمناطق الصحراوية تقع مدينة أسا بمحاداة جبال واركزيز وتحد شمالا بكلميم وجنوبا بالزاك وشرقا بفم الحسن وغربا بعوينة الهناء. وإداريا فالمدينة هي عاصمة إقليم آسا-الزاك الذي أحدث سنة 1991 ويضم سبع جماعات، وتنتمي إلى جهة كلميمالسمارة، وتبلغ مساحتها 21 كلم مربعا، ويقرب عدد ساكنة آسا حوالي 12 ألف نسمة حسب إحصائية 2004 كثاني أكبر المدن بالإقليم بعد مدينة الزاك. وتعود نشأة آسا إلى عهود قديمة ويرجعها بعض الباحثين إلى ما قبل التاريخ، بالاعتماد على الشواهد التاريخية القائمة والمنتشرة بالمنطقة كالنقوشات الصخرية والمواقع الأثرية. وحسب الروايات التاريخية فالمدينة استفادت من موقعها الاستراتيجي الرابط بين وادي نون وتندوف في احتضان أنشطة تجارية مهمة، بلغت أوجها منذ القرن 8ه / 14م مع بداية تنظيم الموسم الديني والتجاري. ويقام بآسا موسم زاوية آسا التجاري والديني الذي يقام سنويا في ذكرى المولد النبوي الشريف، ويعتبر مناسبة للتعريف بالمؤهلات الثقافية والاقتصادية والسياحية التي تزخر بها المنطقة، مع العلم أن المدينة مشهورة بوجود عديد كبير من أضرحة الأولياء الصالحين يصل عددهم إلى 360 وليا، ويعرف الموسم الديني بآسا إلى جانب خيمة الشعر مع شعراء محليين وجهويين، تنظيم أمسيات ترفيهية وأخرى فنية، وليلة للأمداح النبوية من تنشيط فرق فنية بالإضافة إلى عملية الإعذار وتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات القرآنية. وهكذا فمدينة آسا أضحت منطقة متميزة بإرثها الحضاري العريق الذي يجمع مكونين أساسيين بالمنطقة هما التراث الحساني والتراث الأمازيغي، ناهيك عن الصناعة التقليدية والرقصات الفلكورية واللباس الصحراوي، والتي تجسد أصالة هذه المنطقة وتلفت انتباه الأجانب إليها. كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم استعراض كرنفالي للفرق المشاركة، وإقامة معارض للصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية والمتحفية، وأخرى خاصة بالجمعيات والتعاونيات والبيئة والكتاب، إلى جانب معرضين متنقلين الأول للتجارة والثاني للفرجة والترفيه. كل هذه المعطيات تجعل المدينة الصحراوية تصبح قبلة للسياح، خصوصا أن الواحات والمآثر التي ما تزال تقاوم عوامل الصحراء مغرية بالنسبة للأجانب وللمغاربة على حد سواء، أضف إلى ذلك ظهور السياحة الدينية بالمنطقة عبر زيارة قبور الأولياء والمدارس العتيقة المنتشرة إلى جانب المواسم الدينية التي تجذب نسب مهمة من الزوار، وهو ما يعود بالنفع على عامة الساكنة التي تظهر عليها علامات الفقر والحاجة. مظاهر تطور من منطقة قاحلة إلى مدينة مفتوحة على المستقبل ملامح التطور تظهر بشكل تدريجي على المنطقة، رغم الطابع الصحراوي ما يزال يفرض نفسه بمدينة آسا، حيث تسعى إلى مواكبة المستقبل وعدم التقوقع داخل كثبان الرمال، فهي تسعى إلى تطوير ذاتها بما لديها من إمكانيات محدودة وعبر العمل الجمعوي ودعم السلطات المحلية، وتسعى إلى الانفتاح على العالم الخارجي وتجاوز معيقاتها الطبيعة المتمثلة أساسا في الجفاف الذي يسود المنطقة، ويجعل من العمل الفلاحي منحصرا بالواحات وبالقرب من واد آسا وذا طابع محدود يلبي حاجيات الساكنة فقط. تحاول آسا أن تخلق فضاءات أخرى وغير اعتيادية بالنسبة لساكنتها، حيث أن الشروع في إنجاز مشروعات اجتماعية ورياضية وخلق برامج تنموية، هو مطمح يهدف إلى تأهيلها، إلى جانب أن المبادرة للتنمية البشرية لم تغفل المدن الصحراوية من برامجها المسطرة، واهتمت بخلق مجموعة من المشاريع التي تعود بالنفع على ساكنة إقليم آسا الزاك، بالتعاون مع الوكالة الوطنية لإنعاش المناطق الصحراوية، في محاولة منها لفك العزلة التي تفرضها رمال الصحراء على المدينة. وتشير انطلاقة المشاريع التنموية بآسا إلى الاهتمام التي باتت تلقاه المدينة من لدن السلطات العمومية رغبة منها في إشراك كافة مدن الجنوب في المشروع التنموي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2005، حيث يهدف إلى تطوير المنظومة بالمدينة والرفع من درجة تقدمها خصوصا وأن آسا هي القلب النابض للإقليم والنهوض بها سيكون نهوضا بإقليم من أقاليمنا الصحراوية، والدليل أن الأنشطة الجمعوية بالمنطقة بدأت بالنمو على مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والرياضية. والأكيد أن آسا التي يجهل عنها المغاربة أشياء كثيرة نظرا لمكانها النائي عن منطقة الوسط ستصبح في المستقبل القريب، ومع تظافر مجهودات الساكنة والمسؤوليين بالجهة، مدينة لها صيتها في الجزء الجنوبي من بلادنا، كما هو الشأن بالنسبة لمدن كالعيون، السمارة، كلميم، والتي ليست بأحسن حالا عند الحديث عن ظروفها الطبيعة، وما مدينة آسا إلا مثال عن مدن كثيرة بالصحراء التي كانت في السابق تعاني من الإهمال وبدأت تنفض عن ذواتها غبار رمال التهميش والعزلة. برنامج غني ومتنوع يشكل فرصة لتجمع قبائل المنطقة وفي هذا الإطار يقول الراح الحسين مدير السباق الدولي، واحد الفعاليات المعروفة بالمنطقة، وهو في نفس الوقت ابن المرحوم راح الفضيلي: » لقد حرص منظمو دورة هذه السنة من مهرجان أسا على «تسويق» كل المؤهلات التي تميز هذا الإقليم، الذي عرف عبر التاريخ بكونه فضاء لتجمع قبائل المنطقة منذ عهد مؤسس زاوية أسا «سيدي يزة أو إحضى» الذي تمكن من توحيد قبائل المنطقة لتشكيل «قبيلة أيت أوسى». هذا الجانب الروحي والديني كان حاضرا بقوة في مهرجان هذه السنة الذي افتتح بسهرة فنية للموسيقى الروحية أحيتها فرقة «ميشك» التركية واحتضنها رحاب قصر أسا في جو من الخشوع تجاوب معه كل الحاضرين الذين تمتعوا بأرقى فنون الموسيقى الروحية العالمية، بالإضافة إلى مجموعات المادحين من العيون وسلا ومن الزاوية الشرقاوية. وحرص المنظمون على إبراز الجانب التنموي والتجاري والسياحي الذي تشهده المدينة من خلال مشاريع السلطات العمومية، حيث يشكل المهرجان مناسبة لخلق رواج تجاري ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على تجار وحرفيي الإقليم بصفة عامة وعلى جهة كلميمالسمارة بشكل عام. حيث يشكل زوار المهرجان على مدى أسبوع كامل فرصة لتحريك الدورة الاقتصادية بالجهة، زوار من كل أقاليم المملكة وحتى من خارج المغرب متعطشون لاقتناء كل ما تبدع في صناعته يد حرفيي المنطقة، مؤكدين ارتباطهم بهويتهم المحلية. ومن المؤهلات حرص المنظمون على إبراز المدار السياحي لواحة أسا وقصرها الأثري الذي انبعث من عتمة النسيان، وذلك بفضل مشاريع الترميم التي تنجزها وكالة الجنوب منذ حوالي نصف عقد من الزمن، ففي إطار برنامج ترميم قصر أسا قامت وكالة الجنوب بترميم الفضاءات العمومية من ساحات وأسوار، بالإضافة إلى البنيات التحتية داخل القصر مثل التطهير السائل والإنارة العمومية، كما شمل البرنامج ترميم زاوية أسا، المعلمة الدينية الأبرز بالجهة. مجهودات مشكورة أعادت الحياة لهذا القصر الذي يزين واحة أسا، هذا التحول جعل منه قبلة للعديد من الزوار، مغاربة وأجانب، وهو مؤشر هام على كونه سيتموقع كقبلة سياحية في المستقبل القريب نظرا للحمولة الرمزية التي يجر وراءه على مر الزمن، بالإضافة إلى المشاريع السياحية التي مولتها الوكالة واستفاد منها سكان القصر في إطار برنامج طموح لدعم الأنشطة المدرة للدخل بالإقليم. ونظرا لأهمية التسويق الترابي في التعريف بالإقليم وبمؤهلاته، عمد المنظمون إلى دعوة وفد إعلامي وازن، تشكل من كل القنوات التلفزية الوطنية وممثلي الصحافة الوطنية، حيث سمحت لهم هذه الزيارة من نقل أطوار المهرجان وفقراته فضلا عن مؤهلات الإقليم إلى باقي العالم. كما يحرص المنظمون، ككل سنة، على حضور شخصيات وازنة في مختلف المجالات، من إدارة، وفن، وسينما واقتصاد ورياضة... منهم من تعود على حضور فعاليات المهرجان نظرا للانطباع الإيجابي الذي يتركه عند مختلف الزوار فيصرون على الحضور كل سنة. وككل الأنشطة الرياضية، فإن الحرص على تنظيم السباق الدولي كل سنة يهدف إلى خلق نشاط رياضي على طول السنة يجلب له الشباب والفتيان والأطفال، مع العلم أن الجمعية تحرص على الرفع من قيمة الجوائز المخصصة للفائزين كل سنة حتى تتمكن من جلب أكبر عدد من العدائين العالميين، كما أن الجوائز العديدة التي تخصص للفئات الصغرى من شأنها تشجيع الأطفال والفتيان، إناثا وذكورا، على الاهتمام بألعاب القوى بشكل عام، وبالتالي خلق اهتمام بالرياضة لدى الفئات الصغرى. وكما تتبع الحضور، فقد تميزت الفقرة الرياضية لهذا العام بعروض لسيارات السباق نسقها البطل المغربي مهدي بناني بحضور أبطال عالميين أبهروا الحضور باستعراضاتهم عالية الدقة، وهذه أول مرة تقام فيها مثل هذه السباقات الاستعراضية في إحدى مدن أقاليمنا الجنوبية وخارج المدن الكبرى للمملكة، حيث ظلت دائما حكرا على العائلات الميسورة.. وبحضور هؤلاء الأبطال إلى أسا نكون قد توفقنا في تقريب سباق السيارات لساكنة الأقاليم الجنوبية للمغرب، على أن تكون السنة المقبلة أفضل من حيث التنظيم وقيمة الحضور إن شاء الله»