وشح المكلف بأعمال السفارة المغربية بباريس، رضوان الدغوغي، يوم الثلاثاء، الماضي بالوسام العلوي من درجة ضابط أو قائد، سبع شخصيات فرنسية اشتغلت في مؤسسات عمومية مغربية، حيث ساهمت في رفع تحديات المغرب المستقل الناشئ، لاسيما في مجالات الأشغال العمومية والماء والطاقة. وأكد الدغوغي في كلمة تكريمية في حق الموشحين، أن هذه الأوسمة الملكية منحت عرفانا بمساهمة وتفاني هؤلاء الرجال الذين وضعوا، في إطار التعاون المغربي -الفرنسي، خبرتهم ومواهبهم المتعددة في خدمة الإدارة المغربية بعد الاستقلال. ويتعلق الأمر بكل من جاك بورديون، المسؤول السابق بالمكتب الوطني للري، والذي ساهم في إعادة إعمار أكادير، وجاك ديشان، مهندس رئيسي سابق بوزارة الأشغال العمومية بالرباط، اللذان حصلا على قلادة الوسام العلوي من درجة ضابط. ووشح كلود مارتينان، نائب الرئيس السابق للمجلس العام للقناطر والطرق، عرفانا بتعاونه مع المغرب، وجان ميشيل فوف، المدير الدولي السابق لشركة كهرباء فرنسا، المكلف بالتعاون مع شركة كهرباء وماء المغرب الذي أصبح المكتب الوطني للكهرباء بالمغرب، وبول لويس جيراردو، المدير العام السابق للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وجاك بروني، المهندس الرئيسي السابق بمقاطعة الأشغال العمومية في شمال المغرب، وأندري بولوش، الكاتب العام السابق لوزارة الأشغال العمومية بالرباط (الموشح بهذا المنصب عقب وفاته) بالوسام العلوي من درجة ضابط. وأبرز المكلف بالأعمال المساهمة الوازنة لهؤلاء الأطر رفيعة المستوى، وهم في غالبيتهم مهندسون حاصلون على شواهد من مدرسة البوليتكنيك والمدرسة الوطنية للقناطر والطرق المرموقتين، والذين عملوا إلى جانب زملائهم المغاربة على إنجاز الأوراش الكبرى والمنجزات المشهودة أو وضعوا سياسات لتحديث الإدارة أو الفلاحة أو الطاقة. وقد ساهموا بذلك في إعادة إعمار مدينة أكادير، التي دمرت بفعل زلزال سنة 1960، وبناء «طريق الوحدة»، المشروع ذو الحمولة التاريخية ورمز إعادة توحيد أقاليم المملكة بين الحماية الإسبانية السابقة للمنطقة الشمالية وباقي أنحاء المغرب، وكذا إطلاق سياسة السدود، التي رغب فيها جلالة المغفور له الحسن الثاني وإعداد الدوائر السقوية. وقدم موشحون آخرون خبراتهم في مجال البنيات التحتية للطرق والموانئ والمطارات، وتطوير الطاقة الكهربائية وتوزيع الماء الشروب، وكذا في إطلاق تكوين أطر المغرب المستقل المستقبلية. وأكد الديبلوماسي المغربي الذي ينوب عن السفير المغربي بباريس، أنه فضلا عن مسؤولياتها المتعددة، ساهمت هذه الشخصيات بشكل كبير إلى جانب زملائهم ونظرائهم المغاربة في تطوير روابط الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا. وقال في حقهم، إن «تميز مساراتكم وثراء خبراتكم ساهمت، بكيفية ملحوظة، في تعزيز علاقات الصداقة والشراكة التي توحد المغرب وفرنسا».