صرح وكيل وزارة الخارجية الأمريكية المكلف بمنطقة المغرب العربي راي ماكسويل، الذي قام مؤخرا بزيارة للمغرب، بأن بلاده «تدعم» و»تشجع» تطبيعا للعلاقات وتقاربا بين المغرب والجزائر كفيل بالتوصل إلى فتح الحدود بين البلدين. وقال ماكسويل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «نعتقد أن هذا التقارب ليس فقط في مصلحة استقرار المنطقة، التي توجد ضمن اهتمامات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بل أيضا وبكل تأكيد في مصلحة البلدين». وأوضح في هذا السياق أن المبادلات التجارية بين البلدان المغاربية تبلغ بالكاد 2 إلى 3 في المائة من الحجم الإجمالي للمبادلات بين بلدان المنطقة وباقي العالم، مشددا على أن من شأن فتح الحدود بين المغرب والجزائر أن يمكن من رفع حجم المبادلات إلى مستويات عليا. وتعد الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني إلى الجزائر «خطوة أولى» ستليها سلسلة من اللقاءات التي تروم وضع الشروط الضرورية لتطبيع العلاقات بين الرباطوالجزائر. وخلص المسؤول الأمريكي إلى القول «إننا لا نشجع فقط هذه الدينامية القوية بل يحدونا أيضا التفاؤل والأمل». وكان ماكسويل قد تباحث خلال زيارته للمغرب بالخصوص مع العثماني ومع وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي وكذا مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني. وتندرج زيارة المسؤول الأمريكي للمملكة في إطار الشراكة الإستراتيجية والمشاورات المنتظمة التي يقوم بها مسؤولو البلدين بهدف تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.