المعرض موعد سياحي عالمي وفرصة لمهنيي الصناعة السياحية من أجل إبراز الجوانب الإيجابية للسوق المغربية شهد الرواق المغربي الذي أقيم في إطار المعرض الدولي للسياحة بمدريد في دورته الثانية والثلاثين التي اختتمت فعالياته أول أمس إقبالا كبيرا من قبل الزوار الراغبين في التعرف على المنتوج السياحي المغربي. وقد أقام المغرب خلال هذا الموعد السياحي العالمي (ما بين 18 و22 يناير الجاري) رواقا بلغت مساحته 400 متر مربع في مدينة المعارض بمدريد للتعريف بمختلف المناطق السياحية بالمملكة مثل مراكش وطنجة وتطوان وورزازات والصويرة وفاس مكناس. وأكد مدير مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد السعيد القاسمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الجمهور زار بكثافة الرواق المغربي المتجدد الذي يتميز بالأصالة والمعاصرة. وأبرز القاسمي أن الرواق الذي أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة تميز بتقديم العديد من العروض حول الوجهات السياحية المغربية تبرز مدى غنى وتميز المنتوج السياحي الوطني ومؤهلاته الكبيرة بالإضافة إلى التعريف لدى زوار هذا المعرض العالمي بعدد من منتوجات الصناعة التقليدية المغربية الأصيلة. وقد شكل معرض فيتور 2012 الذي يعتبر أهم موعد سياحي عالمي فرصة لمهنيي الصناعة السياحية من أجل إبراز الجوانب الايجابية للسوق المغربية في ما يتعلق بقربه الجغرافي وجودة منتوجه السياحي من أجل جذب المزيد من السياح الاسبان والأوروبيين والترويج لمختلف وجهاته السياحية. وتم في إطار هذا المعرض العالمي عقد العديد من اللقاءات بين الوفد المغربي وممثلي وكالات الأسفار في إسبانيا في أفق التوقيع على اتفاقات شراكة معها خلال سنة 2012. وحسب المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الحميد عدو، فإن الجودة والأسعار والقرب الجغرافي للسائح الاسباني تظل أحسن المنافذ التي يمكن للمغرب الاستفادة منها من أجل تعزيز تموقع الوجهة المغربية ومنافسة حصص أسواق البلدان المنافسة بفضل تنوع ونوعية المنتوج المغربي. وكان عبد الحميد عدو قد أبرز في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركة المغرب في الدورة الثانية والثلاثين للمعرض الدولي للسياحة (فيتور) الذي يتميز بمشاركة مسؤولين وعارضين من حوالي 160 بلدا أنه تم لهذا الغرض اتخاذ سلسلة من التدابير من بينها تنظيم حملات إعلانية واسعة وتنظيم رحلات للصحفيين الإسبان من أجل الاطلاع على المنتوج السياحي المغربي المتنوع. وفي هذا الإطار تندرج، حسب المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، مشاركة المغرب في الدورة الثانية والثلاثين للمعرض العالمي للسياحة بمدريد الذي يعتبر حدثا هاما لكونه يقام بالسوق المصدر السياحي الثاني بالنسبة للمغرب. وأكد عبد الحميد عدو أن المغرب حرص على المشاركة بشكل قوي بجانب المهنيين السياحيين المغاربة من أجل الترويج للوجهة السياحية الوطنية والتموقع في السوق الاسبانية. وتعد مشاركة المغرب المتميزة والقوية في هذا المعرض العالمي فرصة للتعريف بمختلف الوجهات السياحية والترويج للمنتوجات والوجهات التي تستجيب أكثر لانتظارات السياح الأجانب، ولتقديم العروض السياحية المغربية الغنية والمتنوعة وذلك من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من الفاعلين السياحيين بالمملكة. وكان هذا المعرض السياحي الدولي فرصة بالنسبة للمهنيين السياحيين المغاربة من أجل التعريف بمختلف الوجهات السياحية الموضوعاتية مثل «الشمس والشاطئ» في أكاديرو»الصويرة - موغادور - مازاغان» فضلا عن «العطل والرياضة والمغامرة» و»السياحة والترفيه». وشكل المعرض الدولي للسياحة، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. ويعتبر هذا المعرض الدولي الهام أيضا فرصة بالنسبة للمغرب من أجل التعريف بمؤهلاته وببنياته التحتية وبمختلف مشاريعه السياحية في مختلف الجهات بالمملكة. وكان المغرب وكعادته حاضرا في الدورة السابقة للمعرض الدولي للسياحة بمدريد بمشاركة العديد من المجالس الجهوية للسياحة بالمملكة. وقد أقام المغرب خلال الدورة الفارطة للمعرض رواقا على مساحة 400 متر مربع اعتبر من بين أكبر الأروقة. وتميز هذا الرواق بتقديم العديد من العروض حول الوجهات السياحية المغربية تبرز مدى غنى وتميز المنتوج السياحي الوطني ومؤهلاته الكبيرة.