مبادرة قيمة، تلك التي أقدم عليها، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة أكادير إداوتنان، الخميس الماضي، بتنظيمه للقاء تواصلي مع المنابر الإعلامية المحلية والوطنية قصد تنوير الرأي العام المحلي والوطني حول المستجدات التي تعرفها الساحة التربوية بالإقليم. المسؤول الأول على الشأن التعليمي بالإقليم سلط الضوء على جملة من الاختلالات والنواقص التي تعتري المنظومة التربوية بالمنطقة والناتجة عن تراكمات لأزيد من عقدين من الزمن، تم خلالها إغراق المؤسسات الحضرية بالفائض والأشباح من المدرسين على حساب العالم القروي الذي يعاني ويلات الخصاص الحاد، إضافة إلى طغيان العشوائية والزبونية أحيانا في تدبير الموارد البشرية. البناءات المدرسية كانت أيضا حاضرة في عرض نائب الوزارة حيث ذكر الحضور بالمؤسسات المزمع فتح أبوابها انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل وعددها ستة، مدرسة ابتدائية واحدة بالحي المحمدي وخمسة ثانويات، ثلاثة منها إعدادية واثنتان، تأهيلية، كما تطرق للأسباب الكمينة وراء الاكتضاض الذي تعرفه بعض المؤسسات دون غيرها، وأجملها في الترحيل القصري لسكان دور الصفيح، والنزوح المطرد والمتزايد للساكنة القروية إلى المناطق الحضرية والشبه الحضرية كما هو الشأن بالنسبة لجماعات تيكوين والدراركة وأوريرالتي انتشر فيها البناء غير المرخص في الآونة الأخيرة كما تنتشر النار في الهشيم، وبشكل لم يسبق له مثيل، دون إغفال، يضيف الأستاذ المحاضر، عدم تخصيص الأوعية العقارية الخاصة بالتعليم من طرف المنعشين العقاريين في التجزئات المنتشرة بالإقليم. اللقاء كان أيضا مناسبة تحدث فيها، النائب السابق بنيابتي وجدة واشتوكة أيت باها، عن الانفراج والثقة المتبادلة، منذ التحاقه قبل شهر ونصف بمقر عمله الجديد، بين الإدارة والفرقاء الاجتماعيين بحيث تم تنظيم عدد كبير من اللقاءات مع النقابات التعليمية، خلال هذه الفترة، رغم قصرها، تم من خلالها وضع إطار الاشتغال المشترك والمبني على قاعدة ثلاثية: الاستحقاق والمساواة والإنصاف. كم تم تكوين لجنة مصغرة بتمثيلية مشتركة للتتبع عن قرب وباستمرار لكل القضايا التربوية بالإقليم. في ختام عرضه الشامل والدقيق، ذكر الناجي شكري كل ممثلي الصحافة المكتوبة والمسموعة وكذا ممثلي الهيئات النقابية وممثلي الإدارة التربوية الذين أثثوا فضاء قاعة الاجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير المحتضنة لهذه الندوة، بالبرامج الثقافية و التنشيطية التي سطرتها النيابة خلال الأسدس الثاني لهذه السنة والتي تتسم بتنوعها وغناها من حيث الشكل والمضمون. وقبل الختام، فسح المجال لممثلي المنابر الإعلامية الحاضرة لطرح أسئلتهم حول حول كل القضايا التربوية بالإقليم.