عمل مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، على بلورة مخطط استراتيجي جهوي لتنمية الصناعة التقليدية على مدى خمس سنوات، وذلك في إطار شراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ومجموعة من القطاعات الحكومية والمؤسسات والمجالس الإقليمية والغرف المهنية والمجالس المحلية. ومكنت هذه المنهجية التشاركية من بلورة استراتيجبة مندمجة للتنمية ترتكز على ثلاث محطات أساسية تهم التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، والتأهيل البيئي والثقافي، وذلك بغية تأهيل الوحدات الترابية المكونة للجهة لجعلها قطبا اقتصاديا متوازنا ومتكاملا ومندمجا. وحسب بلاغ للمجلس توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، فإن هذه الإستراتيجية الجهوية تهم مجموعة من المشاريع المهيكلة لقطاع الصناعة التقليدية، تروم بالأساس تنمية القطاع بجميع مكوناته بغية إنتاج صناعة تقليدية مسؤولة ومتجددة وذات جودة عالية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع، التي رصد لها غلاف مالي قدر بمليار و370 مليون درهم، تخص التزود والإنتاج ودعم الترويج والتسويق، وتكوين وتأطير الموارد البشرية، والبحث والتنمية فضلا عن تنظيم القطاع. وسيمكن هذا البرنامج في أفق سنة 2015، يوضح المصدر، من تسجيل رقم معاملات يقدر بنحو 3 ملايير و217 ألف درهم من أصل ملياري درهم مسجلة سنة 2010، وتوفير 15 ألف منصب شغل إضافي ليصل العدد الإجمالي لمناصب الشغل القارة على صعيد مختلف الفاعلين في الإنتاج 65 ألف منصب شغل. كما سيمكن هذا البرنامج من تكوين 4856 متخرجا ضمنهم 975 بالتكوين النظامي و5 آلاف و510 بالتدرج المهني، وتسجيل رقم معاملات في سوق التصدير يناهز 900 مليون درهم أي بزيادة تصل إلى حوالي 350 في المائة مقارنة مع سنة 2009. ولبلوغ هذا المبتغى، يوضح البلاغ، بلور مجلس الجهة، في مرحلة أولى، ست اتفاقيات خاصة متفرعة عن المخطط الجهوي بين مجلس الجهة وكتابة الدولة وولاية الجهة والعمالات والمجالس الإقليمية والجماعات المحلية المعنية وغرفة الصناعة التقليدية بمراكش وإقليم قلعة السراغنة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ إجمالي بلغ 34 مليون درهم. وأشار المصدر أن هذه الاتفاقيات تروم إحداث محطة لمعالجة الطين لفائدة الصناع التقليديين «الفخارة» بجماعة سعادة (مراكش) بكلفة إجمالية تبلغ 6 مليون درهم، وإحداث قرية للصناعة التقليدية وفضاء لعرض المنتوجات ببلدية الحنشان بإقليم الصويرة بكلفة إجمالية تبلغ 4,3 مليون درهم.