اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية يوم السبت الماضي أن نسبة 45.4 في المائة من المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت بالمغرب تدعم المقاربة المعتمدة من قبل المملكة في مجال الإصلاحات السياسية والديمقراطية وتعكس «تجدد حماس» المغاربة اتجاه السياسة. وكتبت الصحيفة أن معدل المشاركة في هذه الانتخابات، الذي سجل ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع نسبة 37 في المائة المسجلة في انتخابات 2007، منح مصداقية أكبر لمسلسل الإصلاحات التي اختارها المغرب، مشيرة إلى أن هذا المسلسل ساهم في جعل المملكة بمنأى عن عدم الاستقرار والاحتجاجات التي شهدتها العديد من البلدان بالمنطقة العربية. وكانت الصحيفة أكدت في مقال سابق، أن إجراء هذه الانتخابات يظهر أن إحداث التغييرات السلمية والإصلاحات السياسية، مع الحفاظ على الاستقرار، لا يزال ممكنا في منطقة عربية مازالت عرضة لانتفاضات شعبية عنيفة. ولاحظت الصحيفة نقلا عن تصريحات لمايكل ويليس، الأستاذ الجامعي والمحاضر بكلية الدراسات الشرقية بجامعة أوكسفورد، أن المسلسل الديمقراطي الذي شرع فيه المغرب يشكل نموذجا حول كيفية الإنصات لتطلعات الشعوب. واعتبرت أن الإصلاحات الديمقراطية الجديدة المقررة بموجب الدستور المغربي تكرس أيضا استقلالية القضاء، وتعزز حقوق النساء والأقليات الإثنية وكذا حرية التعبير.