يحتضن المركز الروسي للعلم والثقافة بالرباط إلى غاية 24 نونبر الجاري، معرضا تشكيليا للفنانة الروسية إرينا بوتسيلوإيفا يجسد إعجابها بالطبيعة والحضارة المغربية. وأكدت التشكيلية إرينا بوتسيلوإيفا, بالمناسبة أن إعجابها بالمغرب انعكس على لوحاتها التشكيلية من خلال محاكاة إبداعاتها للطبيعة الخلابة التي تتميز بها المملكة, ومحاولاتها التعبير عن التميز الحضاري والتنوع الثقافي للمجتمع المغربي. وأضافت أن لوحاتها تترجم مزيجا للمدرسة الكلاسيكية الروسية المتأثرة بالمدرسة الإيطالية القديمة خاصة في مجال محاكاة الطبيعة والمدرسة الروسية الحديثة, وهو ما يتجلى خاصة في اختيار الألوان. وأشارت بوتسيلوإيفا إلى أن اللوحات التشكيلية المعروضة تعبر عن الطبيعة الخلابة التي يتميز بها المغرب وكذا الحضارة والموروث الثقافي الذي تميزت به المملكة عن باقي البلدان. وأعربت عن أملها في تكثيف التعاون مابين التشكيليين المغاربة ونظرائهم الروسيين, مشيرة إلى أن بعض الفنانة المغاربة سيشاركون في معارض فنية سيتم تنظيمها قريبا بروسيا. ومن جهته قال نيقولا سوخوف, مدير المركز الروسي للعلم والثقافة بالرباط, إن اللوحات المعروضة تقدم لهواة الفن التشكيلي المغاربة نظرة عن المدرسة الروسية الكلاسية من خلال إبداع بوتسيلوإيفا الذي يتميز بنقل الألوان الدافئة التي تميز الطبيعة المغربية على اللوحة الفنية. وأضاف أن هذا المعرض يعكس التقارب بين الإبداع الروسي والحضارة المغربية الذي ترجمته الفنانة الروسية إلى إبداع يعكس إعجابها بالمدن المغربية العتيقة والتنوع البيولوجي الذي يتميز به المغرب من سهول وجبال وصحراء. وقد عبرت الفنانة عن ذلك, يضيف سوخوف, من خلال الألوان اللامعة والدافئة والبارزة, مشيرا إلى أن هذا المعرض يهدف إلى التعريف بالحضارة المغربية من خلال ريشة الفنان الأجنبي, لاسيما وأن التشكيلية الروسية قامت بعدة زيارات لمختلف جهات المملكة. وأبرز سخوف التشابه بين المدارس التشكيلية الفنية المغربية والروسية خاصة في مجال محاكاة الطبيعة, مضيفا أن المركز الروسي للعلم والثقافة بالرباط يعمل على عرض أعمال تنتمي إلى المدرسة الكلاسيكية الروسية بالمغرب لفتح المجال أمام التشكيليين المغاربة لاكتشافها. وفي تعليقه على هذا المعرض, أكد الفنان المغربي محمد فتح الله عاشور أن الفنانة الروسية أبدعت بشكل لافت في نقل الطبيعة والحضارة المغربية من الواقع إلى لوحات تشكليلة تعكس مدى حبها للمغرب. وأضاف أن هذه اللوحات تتميز بتقنيات كبيرة, خاصة في مجال اختيار الألوان الدافئة والهادئة, وهي الألوان الذي يستخدمها التشكيليون عادة في التعبير عن الطبيعة ومكنوناتها.