اختتمت أول أمس الأحد، فعاليات النسخة الرابعة، ل"منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية" المنظم من طرف منظمة الشبيبة الاشتراكية المغربية، أيام 24، 25 و26 نونبر 2023، والمنعقد تحت شعار" "عالم جديد يتشكل" بإصدار المشاركين في المنتدى المذكور ل " نداء تضامني مع فلسطين"، جددوا فيه استنكارهم للجرائم الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربيةوالقدس على يد الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية الاستعمارية؛ داعين كل القوى والمنظمات الشبابية والطلابية والمجتمعية في مختلف دول العالم لتفعيل التحركات التضامنية والعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وإفشال ومواجهة كل مخططات الترحيل والتهجير والضم والفصل العنصري ووقف حملات الاعتقال والتنكيل والتعذيب التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والضغط من أجل الإفراج عنهم. كما أصدر المشاركون أيضا " نداء منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية "، نددوا فيه بالحرب التطهيرية للكيان الصهيوني على غزة، محملين المسؤولية الكاملة لهذا العدوان الصهيوني لأمريكا والقوى الغربية الداعمة لهذا الكيان بالعتاد العسكري، والتعتيم الإعلامي؛ والدعم السياسي؛ والسخاء المالي. ودعا " النداء" كل التقدميين من أجل الترافع والانخراط الفعال في كل المبادرات الرامية لتشكيل عالم جديد مع الحرص والحذر من تحول الأقطاب الجديدة إلى قوى امبريالية في ثوب جديد، وجعل العالم يتمتع بالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات، مع حفظ وحدة الدول واستقلاليتها. ودعا أيضا كافة الفعاليات الشبابية التقدمية في العالم والتنظيمات الدولية المتشبعة بالفكر التنويري القائم على العلم والمعرفة والتعايش والتسامح والديمقراطية والمساواة والإنصاف والعدالة الاجتماعية والمجالية؛ إلى تقاسم هذه المخرجات والترافع عنها لدى مختلف الأوساط السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية والاقتصادية؛ وتجويدها في النسخ المقبلة من أجل بناء عالم جديد عالم متضامن عالم السلم والازدهار والنماء والحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة. وننشر فيما يلي النصين الكاملين ل " نداء تضامني مع فلسطين"، و" نداء منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية". نداء تضامني مع فلسطين المناضل الفلسطيني أحمد يتلو النداء التضامني مع فلسطين يستنكر الجرائم الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربيةوالقدس على يد الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية الاستعمارية؛ يدعو المنتدى كل القوى والمنظمات الشبابية والطلابية والمجتمعية في مختلف دول العالم لتفعيل التحركات التضامنية والعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وإفشال ومواجهة كل مخططات الترحيل والتهجير والضم والفصل العنصري ووقف حملات الاعتقال والتنكيل والتعذيب التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والضغط من أجل الإفراج عنهم؛ تؤكد المنظمات دعمها لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع من أجل إنجاز واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة في تقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم بموجب القرار 194، ورفض كل المشاريع الجزئية والتصفوية الهادفة إلى عزل القطاع عن مجموع القضية الوطنية الفلسطينية والاستفراد به من خلال طرح مشاريع الانتداب والوصاية المرفوضة بأي شكل من الأشكال؛ تستنكر المنظمات صمت المجتمع الدولي واستمرار سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة المعتمدة في الموضوع الفلسطيني وعجزه عن اتخاذ مواقف واضحة تلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار الشامل والمستدام، وفك الحصار عن القطاع وفتح المعابر وتدفق كل أشكال المساعدات من الغداء والدواء والمياه والوقود وغيرها من مقومات الحياة لأبناء القطاع؛ تؤكد المنظمات على أن سياسة العدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال تفرض محاكمة قادته في المحاكم الدولية، وتدعو إلى عزل ومحاصرة الكيان وقطع كل أشكال العلاقات معه على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية…؛ تؤكد المنظمات أن مستقبل قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني والقوى الوطنية هي المعنية برسم مستقبل القطاع وفقا لاتفاقات الحوار الوطني التي جرت بين مختلف الفصائل، وتشدد على أهمية انهاء الانقسام والوحدة الوطنية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الكل الفلسطيني، ورفض وضع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية تحت الوصاية الاستعمارية الخارجية التي هي بمثابة الطريق الأقصر لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية؛ تحيي المنظمات كل شعوب العالم التي انتفضت ومازالت تملأ المدن والساحات وتعبر عن التزامها بالقضية الفلسطينية وبدعم نضال الشعب الفلسطيني، وتدعو للمزيد من التحرك للضغط على المنظومة العالمية لإجبارها على اتخاذ مواقف تجبر الاحتلال على وقف العدوان والالتزام بالقرارات الدولية وبحقوق الشعب الفلسطيني؛ تؤكد المنظمات على رفضها واستنكارها للممارسات العدوانية وتدعو لمواجهة السياسة الإسرائيلية الاستيطانية التهويدية للأرض الفلسطينية ووقف إرهاب المستوطنين في الضفة والقدس والعمل على ضمان حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخصوصا المسجد الأقصى، وسائر الأماكن المقدسة ورفض مخططات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى؛ تتوجه المنظمات بتحية فخر لصمود الشعب الفلسطيني، وتحيي الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين، وتؤكد بأن هذه التضحيات وهذه الآلام والمعاناة الفلسطينية يجب أن تنتهي بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني من خلال تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته السياسية والأخلاقية والدعوة لمؤتمر دولي تحت إشراف الأممالمتحدة وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بهدف إنجاز حل سياسي شاما يكفل انهاء الاحتلال، وإنجاز استقلال دولة فاسطيني وممارستها سيادتها الكاملة على أرضها بعاصمتها القدس. نداء منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية عبد العالي البوجيدي عضو المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية يتلو نداء منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية نحن شباب وأطر وأعضاء المنظمات الشبابية، والأحزاب السياسية؛ ممثلو المغرب وفلسطين والصين والجزائر وتركيا وبروندي وإيطاليا، واسبانيا، وكوبا والسينغال وموريتانيا وتونس وغينيا وليبيا والأردن والبحرين وسيراليون وكوديفوار ومصر وألمانيا وكونغو برازافيل وغامبيا وتشاد والرأس الأخضر والبنين وبوركينافاسو وغانا والكونغو الديمقراطية المجتمعون بملتقى البحرين عروسة إفريقيا مدينة السلام والتعايش طنجة المغربية؛ ضيوف منظمة الشبيبة الاشتراكية؛ خلال الدورة الرابعة لمنتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية المنعقدة أيام 24 و 25 و26 نونبر 2023. تقاسمنا تصوراتنا وتباحثنا بشكل موسع ومعمق عبر ندوات وورشات تفاعلية؛ في القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة القضية الفلسطينية وكافة الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. لقد تبادلنا الأفكار والرؤى حول مستقبل اليسار وأدواره، وإشكاليات الديمقراطية؛ وحقوق الإنسان، والنزاعات الدولية، والهيمنة الامبريالية، والأقطاب الدولية، والحرية؛ والعدالة؛ والمساواة والتطرف؛ والقانون الدولي؛ والاقتصاد العالمي؛ وغيرها من المواضيع والقضايا والإشكالات التي نتقاطع في مقاربتنا لها أو حتى تلك التي نختلف فيها. إن الدورة الرابعة لمنتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية المنعقد تحت شعار "عالم جديد يتشكل"؛ الذي مر في جو من الهدوء والإنصات، والنقاش الجاد والمسؤول والرزين والعميق؛ المطبوع بالاحترام والتقدير اللازمين لبعضنا البعض، أبانت عن منسوب عال من الوعي والمسؤولية لدى المشاركات والمشاركين وكل الوفود المشاركة في أشغاله؛ وقد أفرز وعينا القصدي طيلة أيام هذا المنتدى المطالب المشتركة الآتية: أولا: ندين الحرب التطهيرية للكيان الصهيوني على غزة، ونحمل المسؤولية الكاملة لهذا العدوان الصهيوني لأمريكا والقوى الغربية الداعمة لهذا الكيان بالعتاد العسكري، والتعتيم الإعلامي؛ والدعم السياسي؛ والسخاء المالي؛ هذا الدعم يجسد الرؤية الامبريالية في المنطقة لخلق المزيد من التوترات والنزاعات وإخضاع هذا الجزء الحيوي والاستراتيجي من جغرافية العالم للهيمنة والتحكم والاستنزاف. ثانيا: إن منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية؛ وهو يفكك ويشخص ويحلل الوضع الدولي القائم وما يميزه من توترات ونزاعات وصراعات وحروب ليعزوها للنظام الإمبريالي أحادي القطب الذي يتغذى على الحروب واختلاق الأزمات ونهب ثروات الشعوب وخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط. الأمر الذي يحتم علينا كتقدميين الترافع والانخراط الفعال في كل المبادرات الرامية لتشكيل عالم جديد مع الحرص والحذر من تحول الأقطاب الجديدة إلى قوى امبريالية في ثوب جديد، إذ أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا هو جعل العالم يتمتع بالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات، وحفظ وحدة الدول واستقلاليتها. ثالثا: نحذر من عسكرة العلاقات الدولية وتوسيع دائرة النزاعات والحروب، إذ نجد في انتشار القواعد العسكرية الأجنبية الغربية في بلداننا خطرا يهدد الأمن والسلم ويحد من سيادة الشعوب، الأمر الذي يدفعنا إلى التأكيد على رفضنا المطلق للتدخلات الخارجية في شؤون بلداننا. رابعا: نطالب بضرورة إلغاء ديون الدول النامية لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ التي بموجبها تتحكم القوى الامبريالية في عشرات البلدان وخاصة تلك المتواجدة بالجنوب؛ وتصنع لها برامج اقتصادية تقشفية؛ وتضع لهذه الدول شروط صارمة؛ التي تسهم عادة في تفقير شعوب هذه الدول وتدمير القطاعات الاجتماعية التي تستفيد منها الطبقات الشعبية. إن هذه القروض والبرامج النيوليبرالية المرافقة لها هي سياسات كابحة لكل نهضة تنموية حقيقة؛ بسبب استنزافها لموارد الدول ومقدرات الشعوب وتهجيرها لجيوب لخزائن الدول الامبريالية لحل أزمات الرأسمالية المركبة. خامسا: نشدد على ضرورة تحقيق المشاعية الفكرية؛ وإتاحة الفرصة أمام الجماهير الشعبية في كل بلدان العالم للاستفادة من الانتاجات الفكرية والعلمية والأدبية والفنية و التقنية المتقدمة وغيرها من الانتاجات الثقافية بشكل عادل؛ لأن الإجراءات الحمائية المفرطة للإنتاجات الإبداعية جعل العديد من الفئات الفقيرة والهشة لا تستفيد من ما يتم إنتاجه من أعمال فكرية وأنشطة إبداعية؛ فالحل لانعتاق العالم والجماهير الشعبية من الاحتكارات والهيمنة ومن التهميش والفقر والهشاشة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إنتاج ثورة فكرية وتكوين جيوش المعرفة. سادسا: إن العيش المشترك؛ مطلبنا جميعا كمثقفين وسياسيين للحد من هذا الكم الفظيع والزحف الجارف للهمجية والتطرف والتوتر والقلق والعدوانية؛ التي تسيطر على عالم اليوم. إن العيش المشترك هو المبدأ الأساس الذي يجمعنا ويدفعنا لنجتمع اليوم وغدا وأن نوسع هذه اللقاءات والنقاشات على أساس الاحترام المتبادل لخصوصية كل واحد منا، الأمر الذي جعلنا نقتنع بأن الهوية متعددة الأقطاب ولا محدودة؛ مشكلة هويات متوازنة من حيث الحقوق الفردية والانتماء الكوني، هوية غير ثابتة ولا متعالية ولا مستعلية، بل هوية تثمن تعدد الثقافات وغناها وانفتاحها حتى يتعزز الأمن والاستقرار والغنى الحضاري الخلاق. سابعا: ندعو الشباب في كل أنحاء العالم إلى فرض آرائه ووجوده، والمساهمة بشكل فعال في إعداد السياسات العمومية، لحل الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يتخبطون فيها. إذ من شأن مشاركة الشباب في إعداد السياسات العمومية أن يسهم في دمقرطة المجتمعات وتنميتها؛ مادام الشباب متملكا للمعرفة وقادرا على استشراف المستقبل وبنائه لأنه معنيا به بشكل مباشر. ثامنا: نطالب الدول الصناعية الملوثة للبيئة والمخربة للنظام الايكولوجي؛ بتحمل مسؤولياتها التمويلية؛ بهدف دعم المشاريع وبرامج التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية التي ذهبت ضحيتها دول الجنوب. وبالتالي تحقيق؛ تنمية مستدامة تستحضر حقوق الأجيال اللاحقة وعلى رأسها التوزيع العادل للثروات، والمحافظة عليها في نظام ايكولوجي متوازن. وهي مناسبة نطالب من خلالها الدول النامية لرفض سداد ديونها للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي وتحويل مبالغ هذه القروض لدعم المشاريع الخضراء الصديقة للبيئة لإعادة للمحافظة على النظم الايكولوجية لبلدانها. تاسعا: إن روح الترابط بين وفود منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية في دورته الرابعة؛ المنعقدة بطنجة؛ المتشبعة بقيم الحب والصداقة والأخوة والتفاهم والتسامح والابتكار؛ تأمل في أن تعرف زخما أكبر وأوسع خلال الدورات المقبلة؛ كما تأمل أن تستمر هذه الروح لدى الشباب؛ بهدف تعميق التفكير الجماعي والحوار المسؤول الرامي لتشكل تكتل شبابي، لمواجهة التوجهات المتطرفة المضادة لنبل تلك القيم. عاشرا: يدعو مندى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية؛ كافة الفعاليات الشبابية التقدمية في العالم والتنظيمات الدولية المتشبعة بالفكر التنويري القائم على العلم والمعرفة والتعايش والتسامح والديمقراطية والمساواة والإنصاف والعدالة الاجتماعية والمجالية؛ إلى تقاسم هذه المخرجات والترافع عنها لدى مختلف الأوساط السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية والاقتصادية؛ وتجويدها في النسخ المقبلة من أجل بناء عالم جديد عالم متضامن عالم السلم والازدهار والنماء والحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة. وختاما: يوجه منتدى طنجة الدولي للشباب والديمقراطية؛ عظيم امتنانه؛ وبالغ شكره؛ لكل الوفود المشاركة في هذه الدورة الرابعة؛ وباسم هذه الوفود نقدم جزيل الشكر لكل المفكرين والمثقفين الذين ساهموا في تأطير ورشات هذا المنتدى؛ كما نشكر كل الجهات الرسمية في المملكة المغربية التي دعمت هذا المنتدى الناجح والمتميز. كما لا تفوتنا الفرصة لنهنئ حزب التقدم والاشتراكية المغربي الذي يحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيسه؛ ونتمنى له دوام العطاء؛ ومواصلة تجذره ودفاعه عن الكادحين ومناصرا لقضاياهم العادلة في إحقاق الحق والعدل والمساواة والإنصاف والكرامة الإنسانية. حرر بطنجة المغربية بتاريخ 26 نونبر 2023