استثمار مليار درهم من المشتريات الإلكترونية المصنعة في المغرب تم أول أمس الأربعاء بالرباط إبرام اتفاقية شراكة بين المغرب ومجموعة «ثاليس»، الرائدة على الصعيد العالمي في مجال التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بمجالات الدفاع والأمن والفضاء والنقل. وتهم هذه الاتفاقية التي تؤسس لعملية التمركز المحلي ل «ثاليس» بالمغرب، تقوية المملكة في مجال التشوير والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتنمية أنشطة الفرع المغربي ل «ثاليس» والمقاولة المشتركة «ثاليس- أليانس المغرب». كما تهم الاتفاقية دعم تنمية الشركاء الرئيسيين الحاليين ل «ثاليس» وخلق شراكات جديدة مع مقاولات مغربية.. وتروم الاتفاقية الموقعة على هامش تدشين المقر الإفريقي الإقليمي للمجموعة بالرباط، الرفع من مقتنيات «ثاليس» لدى المقاولات المغربية إلى مستوى 90 مليون أورو خلال الفترة ما بين 2012- 2016، وتعزيز التعاون مع مراكز البحوث، ومراكز التكوين والجامعات المغربية. وتمكنت هذه المجموعة التي شرعت في نشاطها بالمغرب منذ 15 سنة، من فرض نفسها كشريك متميز في مجالات الدفاع والأمن والطيران والنقل البري والفضاء. ويذكر أن نشاط مجموعة «ثاليس» بالمغرب عرف تطورا سنة 2009 بفضل إنشاء «ثاليس أليونس المغرب»، وهو مشروع مشترك بين المجموعة وشركاء محليين ومتخصصين في صيانة المعدات الإلكترونية على متن السفن التابعة للبحرية الملكية. وقال أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، أن هذه الاتفاقية تعد قيمة مضافة للاقتصاد المغربي، ولتطوير المجال التكنولوجي بالمغرب، وذلك من خلال الرفع من مستوى جودة الصناعة الإلكترونية والميكانيكية، مضيفا في تصريح لبيان اليوم أن هذه الاتفاقية تعد نتاج عمل دام ثلاث سنوات، ستقوم على إثرها الشركة باستثمار ما يناهز مليار درهم من المشتريات الإلكترونية المصنعة في المغرب، وتشجيع المزيد من الموردين من أجل الاستقرار في المغرب، وهذا ما سيتيح خلق الكثير من فرص الشغل.. كما تنص هذه الشراكة مع «ثاليس»، حسب ذات المصدر، على التعاون في ميدان البحث العلمي والتكوين من خلال إنشاء برنامج تدريبي لرؤساء المشاريع، وخلق شراكات مع الجامعات المغربية المتخصصة في التكنولوجية عالية الجودة. ومن جهته، قال إثيان بهين، الرئيس المدير العام لشركة «ثاليس» إن الشركة تعد رائدة عالميا في التكنولوجية المتقدمة، يشتغل بها 68 ألف متعاون في 50 بلدا، وب13,1 مليار أورو كرقم للمعاملات، استطاعت فرض نفسها بإفريقيا كشريك تجاري أساسي في مجالات صناعة الطيران، والفضاء، والدفاع، والنقل، والأمن. فعلى مستوى الترويج الجوي مثلا، يقول إثيان، في حديث لبيان اليوم، «تشير التوقعات الحديثة إلى أنه على امتداد الثلاث سنوات المقبلة سيشهد عدد المسافرين من وإلى دول إفريقية عبر المغرب ارتفاعا بنسبة 6,5 في المائة سنويا مما يجعلها من المناطق التي ستشهد أكبر نمو في العالم» وفي ميدان المراقبة الجوية قدمت «ثاليس» معدات للمساعدة على الملاحة والهبوط، (ILS,VOR,DME) بمختلف مطارات المملكة، كما اختارت القوات البحرية «ثاليس» كصاحبة مشروع لنظام القتال لثلاث سفن حراسة من فئة سيكما التابعة للأوراش الهولنديةSchehde Naval Shipbuilding. كما أشار الرئيس المدير العام لشركة «ثاليس»، أنه في سنة 2009 تألق تمركز الشركة بالمملكة المغربية بفضل إحداث «ثاليس أليانس مغرب»، وهي مقاولة نشيطة في توريد خدمات القوات المسلحة المغربية، خاصة في مجال صيانة التجهيزات الإلكترونية على متن السفن التابعة للبحرية الملكية المغربية. أما على مستوى التكوين الأكاديمي فقد تم سابقا، يضيف إثيان، توقيع بروتكول مع المملكة المغربية يقضي بتكوين رؤساء المشاريع بالمعهد الوطني للبريد والاتصالات السلكية واللسلكية ( ,(INPT وبالمدارس (ENSA) والجامعات المغربية لتمكينهم من التكنولوجية المتقدمة، إضافة إلى دعم إستراتيجية «المغرب ابتكار»، والجمع بين الأوساط البحثية والشركات حول المشاريع التعاونية المبتكرة، والمساعدة على تطوير المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وفي هذا الإطار تشجع «ثاليس» استقرار الموردين الفرنسيين بالمغرب، ومواكبة تطوير النسيج الصناعي المغربي. وعلاوة على ذلك، وقعت ثاليس السنة الماضية اتفاقية مع MASCIR وENSA مراكش، نصت على وضع دراسات هندسية في ميدان الرادار .