اختتم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بنجاح دورة مدربات النخبة لكرة القدم النسوية في الرباط. وشكلت الدورة التكوينية التي دامت أسبوعا، وأقيمت في مجمع محمد السادس لكرة القدم بالرباط، جزء من الالتزام المستمر ل (الكاف) بتطوير كرة القدم النسائية في القارة. واجتمعت 16 مدربة كرة القدم للنخبة من جميع أنحاء إفريقيا في المغرب، تحت إشراف قسم الكرة النسوية في الاتحاد الإفريقي، لصقل مهاراتهن كمدربات مكونات معتمدات من طرف (الكاف). وسمحت ورشة العمل هذه التي استمرت، أسبوعًا، بإدارة خبيرتي الكرة النسوية من (الكاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جاكلين شيبانغا وكليمنتين توري، بالبحث بعمق في موضوعات مختلفة، بما في ذلك اتجاهات كرة القدم الحديثة، واحتياجات الرياضي الحديث من اللياقة البدنية، وتنظيم وتقييم الدورات التدريبية، التدريب الخاص للسيدات، بالإضافة إلى تقييم وتحليل مفصل لأداء إفريقيا في كأس العالم للسيدات الأخيرة. في ختام ورشة العمل، قالت مسؤولية الكرة النسوية مسكريم تاديسي، إن النجاح المدوي لهذه الدورات يعكس الرؤية الجريئة لرئيس (الكاف) باتريس موتسيبي، لجعل كرة القدم الإفريقية قادرة على المنافسة عالميًا. وأضافت "بلغ الشغف بكرة النسوية في القارة أعلى مستوى له، بفضل جهود العمل الوثيقة التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والذي يعمل عن كثب مع الاتحادات الأعضاء فيها ومختلف أصحاب المصلحة لتحسين مستوى الكرة النسوية في إفريقيا". وتابعت "نحن نعمل بجد لجعل كرة القدم الإفريقية قادرة على المنافسة عالميًا، كما قال رئيسنا. تُبين هذه الدورات بوضوح إمكانات كرة القدم النسائية، وبصفتنا، نريد التأكد من أننا نستخدم جميع السبل الممكنة لضمان وصول الكرة النسوية في إفريقيا إلى إمكاناتها الكاملة" . وشددت المسؤولة على أهمية وجود مدربات تلقين تكوين وتملكن إجازات، مما سيفيد الكرة النسوية المحلية. وقالت في هذا الصدد "تكوين المدربات عنصر أساسي في تطوير الكرة النسوية. في الوقت الحالي، يوجد في قارتنا ما يزيد قليلا عن 5000 مدربة معتمدة من طرف (الكاف)، وهو ما يبدو غير كافٍ. نعتقد أنه من خلال برامج بناء القدرات هذه، سيتم تحفيز المدربات وتمكينهن من تقديم دورات في الاتحادات التابعين لها".