نظمت اللجنة الثقافية للفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالناظور حفل توقيع آخر إصدارات الكاتبة أمنة برواضي، يتعلق الأمر بكتاب: "أسئلة الباحث العربي"، بفضاء مكتبة المركب الثقافي مساء يوم الثلاثاء 12 يوليوز الجاري. وقد تميز الحفل بحضور نوعي شمل عائلة المحتفى بها، ومعارفها من المثقفين والمبدعين، وبعض أعضاء مكتب الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالناظور. وقد سير هذا الحفل الأستاذ امحمد امحور الذي دعا الحاضرين في البداية إلى الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على الرفيق عمر الركلاوي الذي وافته المنية مؤخرا، والذي كان يتحمل مسؤولية قيادية داخل مكتب الفرع الإقليمي للحزب.. بعد ذلك قدمت الرفيقة الحاجة ربيعة عاكوب والطالبة أمنية نور باقات ورود للكاتبة أمنة برواضي اعترافا بجميلها. تناول الكلمة في البداية الرفيق محمد ميرة باسم اللجنة الثقافية شاكرا للمبدعة جهودها المبذولة في سبيل الرقي بالتأليف والإبداع على الصعيد الوطني. بعد ذلك تحدث الناقد عيسى الدودي مقدما ومعرفا بمحتويات كتاب "أسئلة الباحث العربي"، الذي يشبه من حيث التأليف كتب التراجم والأعلام، وركز بشكل أساسي على المنهجيات المتبعة من قبل المؤلفين والمصنفين في هذا المجال، واقترح على المبدعة بعض الطرق العلمية التي قد تسعفها إن أرادت المضي في إصدار الجزء الثاني من هذا الكتاب. أما الناقد نور الدين أعراب الطريسي فقد وقف مليا عند تجليات الحداثة لدى الكتاب المستجوبين في هذا الكتاب، محللا البنيات الدالة التي تتضمنها الأسئلة الدقيقة التي صاغتها الكاتبة أمنة برواضي باحترافية عالية تنم عن إلمامها الواسع بهموم الشأن الثقافي والنقدي داخل الوطن وخارجه.. وإذا كان هذا الكتاب يتضمن جملة من المواقف النقدية لكتاب معروفين على الصعيد العربي، فإن الناقد الطريسي وقف مليا عند هذه المواقف النقدية والفكرية، واضعا إياها تحت مجهر الفحص والتدقيق، داعيا في الوقت نفسه إلى إعادة النظر في مفهوم قصيدة النثر، والقصة القصيرة جدا. وثمن في الأخير المجهود العلمي الذي بذلته الباحثة لإخراج هذا الكتاب إلى حيز الوجود. اما الطالبة الباحثة نجمة الرضواني فقد أبدت ملحوظات دقيقة حول هذا الكتاب منوهة بالطريقة المتبعة في تصنيفه، إذ ظل هاجس المبدعة هو البحث عن المستجوبين من النقاد والكتاب زمن كورونا، وحافظت على تسلسل الحوارات كما تمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من غير زيادة ولا نقصان، وهو ما منح لهذا الكتاب راهنيته وأهميته الثقافية والنقدية. ولم يفوت الفرصة مسير الجلسة الأستاذ امحمد امحور لتقديم انطباعاته النقدية تجاه هذا الكتاب، مانحا الفرصة لجميع الحاضرين للإدلاء بآرائهم وانطباعاتهم وتدخلاتهم التي تركت صدى طيبا في هذا الحفل، وتفاعلت معها المحتفى بها بأريحيتها الإبداعية وكرمها العلمي المعهود، حيث تناولت الكلمة الكاتبة أمنة برواضي التي عبرت عن سعادتها للحضور الكريم، مفصحة عن الظروف التي جمعت فيها حلقات هذه الحوارات، شاكرة كل من ساهم في إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود، وأنها ستواصل الخطى في درب التأليف والإبداع. ثم وقعت إصدارها للكتاب والكاتبات.