انطلقت يوم أمس الإثنين بكلية الآداب و العلوم الانسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أشغال ندوة دولية حول موضوع «المدينة المتوسطية كموضوع للقراءة ومجال للحياة: الفضاءات الحضرية ذات القيم الثقافية». ويشارك في هذه الندوة الدولية المنظمة من طرف الكلية بتعاون مع مختبر البحث والثقافة والتراث والسياحة التابع لهذه المؤسسة الجامعية، وجامعة خاين الاسبانية، مجموعة من الباحثين والمتخصصين، مغاربة وأجانب، في المجالات المرتبطة بالآداب و الثقافة والفضاءات الحضرية المتوسطية. وأكدت عميدة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمراكش وداد التباع ،أن مشروع «المجالات الادبية المتوسطية : القيم الثقافية «الذي انطلق سنة 2010 بدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون ،أن التعاون المشترك بين الباحثين من جامعتي القاضي عياض وخاين الاسبانية مكن من تسلط الضوء على ثقافة البحر الابيض المتوسط في الوقت الذي أصبحت فيه الحدود أكثر فأكثر إحكاما حيث كانت على الدوام المنطقة المتوسطية مفترقا للطرق وللتبادل الثقافي والمعرفي . وأضافت خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، أن انعقاد هذا الملتقى الدولي المنظم بالمدينة الحمراء يترجم الكثير من القيم التي يجب الحفاظ عليها بالمنطقة المتوسطية والتي نسيت ، بفعل الزمان مبرزة في هذا الاطار ،أن موضوع هذا اللقاء ،يدل على الانسجام و التواصل الذي كان قائما منذ قرون بين الضفتين من خلال الأفكار و التقنيات و المعارف ومخيلة الكتاب والشعراء والمهندسين المعماريين والفنانين. وبعد أن استعرضت الجوانب المشتركة بين البلدان المتوسطية و المتمثلة في المدينة المزدحمة والحديقة ، والرياض والمياه والأشجار والزهور ، والمنازل والأماكن العامة ،أوضحت أن مدينة مراكش كانت نقطة انطلاق لطراز معين من التخطيط الحضري في العهدين المرابطي و الموحدي أي مابين القرن الحادي عشر والثاني عشر. ويتضمن برنامج هذه الندوة المنظمة الى غاية 19 أكتوبر الجاري مناقشة مواضيع تهم « تمثيلية المدينة المتوسطية : المجال الحضري و المخيلة المتوسطية « و « الفضاء الحضري كمجال للخلق «و»التغيرات و التحولات التاريخية في المناظر الطبيعية الحضرية المتوسطية «.