تعمل عدة فعاليات فنية بمدينة طنجة على استقطاب إحدى مراحل مهرجان «سبع سماوات، سبع أقمار» للموسيقى الشعبية المعاصرة بالبحر الأبيض المتوسط والدول الناطقة بالبرتغالية إلى مدينة البوغاز. ويعتبر المهرجان من أكبر التظاهرات الفنية التي تحتفي بالتراث الفني الشعبي بالبحر الأبيض المتوسط، إذ تجري فعالياته على مدار السنة بأزيد من 25 مدينة ببلدان أوربية، إضافة إلى البرازيل والرأس الأخضر. وأكدت فعاليات ترعى المبادرة، في ورقة حول المهرجان الذي بلغ دورته التاسعة عشر، أن مدينة طنجة تعتبر بوابة المتوسط وتجسد روح هذا الفضاء بامتياز نظرا لانفتاحها وطابع سكانها المتسامح وتاريخها العريق المتميز بتلاقح الثقافات والحضارات. وأضافت أن مدينة طنجة تتوفر على تراث موسيقي شعبي متوسطي غني ينهل من تأثيرات شرقية وغربية، أوربية وإفريقية، مبرزة أن استضافة هذا المهرجان سيعزز من تلاقح التراث الفني بين بلدان المتوسط. ولدعم ترشيح مدينة طنجة، نظم الملحن والمطرب جمال واسيني السبت الماضي بالفضاء التاريخي قصر مولاي عبد الحفيظ سهرة لتقديم فعاليات التظاهرة الفنية بحضور مدير المهرجان ماركو أبوندانازا، تميزت بعرض لموسيقى الفلامينكو للمجموعة الإسبانية ميغيل أنخيل راموس. ويعتبر مهرجان «سبع سموات سبع أقمار»، الذي رأى النور بكل من إيطاليا والبرتغال، شبكة للتظاهرات الفنية المتنوعة يحييها مجموعة من الفنانين للتبادل الثقافي والفني بين البلدان المشاركة. ويركز المهرجان على الفنون الشعبية بمختلف تجلياتها الموسيقية والتعبيرية، كما يتوفر على جمهور واسع يتابع المهرجان في مختلف محطاته.