أطراف عديدة ذات الصلة بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص منهم لاعبون ومسيرون وأطباء ومحبون للرياضة وكرة القدم وللرجاء البيضاوي، تطالب بفتح تحقيق في وفاة اللاعب زكريا الزروالي وليس إرسال كلام مرتبط بالقضاء والقدر وأنها نهايته هكذا وان الفقدان كان كذا وسنقوم بكذا مواساة وننسى الأهم. المطلوب تقديم الملف الطبي للمرحوم زكريا الزروالي كلاعب في الرجاء والمنتخب الوطني لأن المسؤولية مشتركة ولا يمكن التغاضي عنها واعتبار إثارة الموضوع من قبيل الصراع بين أطراف عديدة في الملف الطبي كما حدث للاعب رشيد السليماني مدافع الرجاء البيضاوي والمنتخب المغربي، فكل طبيب يغني على ليلاه، أما الحقيقة لحدود الساعة لم يتم الكشف عنها للرأي العام هل فعلا رشيد السليماني مصاب وإصابته تمنعه من اللعب للمنتخب حسب تصريح طبيب المنتخب أم انه معاف وبإمكانه اللعب حسب طبيب الرجاء، لقد نقلت بعض وسائل الإعلام الرياضي عن طبيب المنتخب المغربي والوداد البيضاوي «هيفتي» قوله انه يجب فتح تحقيق وقد سبقه إلى القول مسير سابق بالرجاء، فكيف سنصدق جهل رئيس الفريق عبد السلام حنات نوع مرض الزروالي الم يطلع على ملفه الطبي وهل تمت كشوفات طبية على اللاعب بل وعلى جميع اللاعبين الرسميين ،لان نقل اللاعب إلى مصحة لجراحة العظام خطأ وعدم تقديم الملف الطبي لمعرفة الحالة الصحية للاعب خطيئة. نعرف جيدا انه في مثل هذه الحالات والحالات المشابهة تضيع الحقيقة وكم ضاعت من حقائق مثيرة كانت ستجر أصحابها إلى «المقصلة «لا قدر الله، فعن أية بطولة احترافية التي نطبل ونزمر لها كل وقت وحين فتاريخ الرجاء والوداد لا يسمح لهما أن يسقطا في أمور بدائية لا تتفق والهالة الكبرى التي تصنعها «التيفوات» في الملعب أو من خلال الوصلات الإشهارية التي تفنن في إعدادها مخرجون مشهود لهم بإثارة الرأي العام وجلب المنفعة «أعني الجمهور». إن الموضوع ليس بالسهل السكوت عنه في الحال والاستقبال واعتباره قضاء وقدرا ولنقرأ الفاتحة وكفى، هناك محيط كبير ومعقد كان يعيش فيه اللاعب وهو الفريق من لاعبين ومدرب ومساعد مدرب ومدلك ومسؤول أمتعة وسائق الحافلة إلى غير ذلك، ثم محيطه الصغير وهو العائلة، فإذا كان اللاعب مصابا بالفيروس الكبدي «س» وهو الأخطر وقام بما قام به بسرعة، فان المرحوم الزروالي كان يتناول أمورا عديدة ومتنوعة منها الطعام والماء من نفس القنينات التي يتناولها اللاعبون سواء بالتداريب أو في المباريات، وهنا بيت القصيد أن سرعة انتشار العدوى أمر لا مناص منه ويطلب الأمر إجراء تحاليل وكشوفات طبية مركزة ودقيقة على جميع لاعبي الرجاء وغيرهم، وهنا يمكن الخلل في ظل غياب متابعة ومراقبة طبية قبلية ومستمرة وهو ما اعتقد انه غير متوفر في جميع الفرق المغربية وان عيادة طبيب الفريق لا تتعدى محفظته ليس إلا. في حالة وفاة زكريا الزروالي من هو المطلوب للمسائلة: هل طبيب الرجاء لوحده أم أن هناك أمورا متداخلة في هذا الملف بين ما هو للرجاء وما هو للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولجنتها المكلفة بفحص ملفات الاحتراف والتي تغاضت عن الكثير والكثير من النواقص وأهمها الملف الطبي وحالة الملاعب الرديئة لأن الحالة لو حصلت لفريق من قسم الهواة أو القسم الشرفي لهانت «نوعا ما» الأمور لكن أن تحدث للرجاء فتلك اكبر الكبائر. ولا يمكن في حالة وفاة الزروالي أن نقدم أمثلة لحالات وفاة لاعبين في المباريات أو التداريب من المغاربة من مثل يوسف بلخوجة من الوداد في مباراة الديربي أمام الرجاء في نصف نهائي كاس العرش لموسم 2001 أو لاعب اولمبيك خريبكة عادل التكرادي في نونبر 1997، فحالة الزروالي غير ذات شبيه لها لان هناك الإصابة بمرض الفيروس الكبدي «س» والأدهى في الأمر تناول المرحوم جرعات زائدة من «البراسيتامول» لتخفيف الألم، فمن أوصى له بذلك هل طبيب المصحة أم طبيب الرجاء فعلى من تقع المسؤولية يا ترى؟؟؟... إننا اليوم أمام حالة غير مسبوقة يختلط فيها التهاون باللامبالاة بالتقصير بالفوضى بالارتجال بالتهريج بالتغاضي عن النواقص بالمحاباة بتبادل المصالح وبالتخلف عن الركب وبضياع العديد من الفرص للارتقاء نحو الأفضل. آخر الكلام: افتحوا التحقيق ...أو ارحلوا