علمت بيان اليوم من مصادرها في الداخلة، أن شخصين قتلا في مواجهات بين شباب في المدينة، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، في حين أكد بلاغ صدر صباح أمس الاثنين عن ولاية وادي الذهب- لكويرة وفاة طفل. وكشفت مصادرنا، أن القتيلين هما طفل لم يتجاوز عمره 13 سنة، وعسكري لفظ آخر أنفاسه صباح أمس الاثنين في المستشفى العسكري بالداخلة. وأفادت مصادرنا، أن عناصر من الجيش تدخلت بعد اندلاع مواجهات بين متظاهرين في مدينة الداخلة، عقب مباراة لكرة القدم بين فريقي مولودية الداخلة وشباب المحمدية. وأفادت مصادرنا أن المواجهات التي بلغت ذروتها حوالي الثامنة ليلا من أول أمس الأحد، خلفت عددا من الجرحى والسيارات المحروقة وحبست معها أنفاس سكان الداخلة خاصة من الأطفال والنساء الذين نال منهم الخوف، وهي مواجهات نشبت بعد توجه مجموعة من الشباب من مدينة الداخلة إلى الأحياء (مخيمات الوحدة) التي يقطن بها ما يعرف ب»ناس الوكالة» (مغاربة قدموا من مدن الشمال سنة 1991). وفي سياق ذي صلة، ذكر بلاغ الولاية أن وفاة الطفل جاءت نتيجة شجار بين شباب من مختلف أحياء المدينة، بعد اللقاء الرياضي المذكور. وأكد المصدر ذاته، أن الطفل المتوفى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه، وذلك بعد نقله إلى المستشفى، مشيرا إلى إصابة أشخاص آخرين بجروح في هذا الشجار. وأضاف المصدر أن الهدوء قد عاد بعد تدخل قوات الأمن. وبأمر من النيابة العامة، حسب البيان، يجري البحث حاليا لإلقاء القبض على العناصر المتورطة في هذا الحادث وتقديمهم للعدالة. وكان اللقاء الذي يدخل في إطار الدورة الأولى من بطولة القسم الأول هواة قد انتهى بفوز شباب المحمدية بثلاث إصابات لصفر على الفريق المضيف. يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية، في أقل من سنة، التي تشهد فيها مدينة الداخلة اشتباكات من هذا النوع بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة خلال مهرجان «البحر والصحراء» في فبراير الماضي.