مجهودات لتعميم التمدرس والحد من ظاهرتي الهدر المدرسي والاكتظاظ يتميز الدخول التربوي 2012-2011 بجهة الدارالبيضاء الكبرى بمواصلة تطبيق الاختيارات والتوجهات الأساسية للوزارة الوصية، وخاصة ما تضمنه البرنامج الاستعجالي ومشاريعه المتعلقة بتحسين الجودة وتعميم التمدرس والحد من ظاهرتي الهدر المدرسي والاكتظاظ. وتفيد معطيات وإحصائيات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء من أكاديمية التربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن الأمر يتعلق كذلك بمواصلة تطبيق التوجهات المتعلقة ببناء وإصلاح وتأهيل المؤسسات التعليمية، والارتقاء بالقدرات التربوية للمدرسين والقدرات التدبيرية لهيأة الإدارة التربوية. فبخصوص التعليم الأولي، توقعت هذه الإحصائيات، ارتفاع نسبة تمدرس الفئة العمرية (4/5 سنوات) بالجهة، من 98 بالمائة خلال الدخول المدرسي الماضي (111079 تلميذ) إلى 99 بالمائة خلال الدخول المدرسي الحالي (112771 تلميذ). أما بخصوص التعليم الابتدائي، فستعرف عملية التسجيلات الجديدة بالسنة الأولى خلال الموسم الحالي، تسجيل 62390 طفل وطفلة، حيث من المتوقع أن يتم تسجيل جميع الأطفال من مواليد 2005 ومواليد الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2006. وقد بلغت نسبة التسجيلات الجديدة إلى حدود شهر يوليوز 2011 ما يناهز 75 بالمائة من مجموع توقعات الخريطة المدرسية، وستمثل نسبة المسجلين بالتعليم الخصوصي 43 بالمائة من مجموع التلاميذ الجدد. وعن نسب التدفق بالسادس ابتدائي، سجلت معطيات وإحصائيات الأكاديمية - بعد إجراء مقارنة بين نسب التدفق بهذا المستوى خلال الموسمين الفارطين - وجود زيادة في نسبة النجاح وتراجع في نسبتي التكرار والانقطاع. وفي هذا الصدد بلغ عدد الناجحين في يونيو 2010، ما نسبته 8ر94 بالمائة، مقابل 54ر96 بالمائة في يونيو 2011، في حين حددت نسبة التكرار في 2ر4 بالمائة مقابل 3 بالمائة، أما نسبة المنقطعين فبلغت 1 بالمائة، مقابل 46ر0 بالمائة. وبشأن المؤسسات والحجرات بالتعليم الابتدائي العمومي، فإن شبكة المدارس الابتدائية بالجهة ستتعزز بإضافة 18 مؤسسات تعليمية جديدة بكل من نيابات الحي الحسني(3)، وسيدي البرنوصي(3)، والنواصر(4)، ومديونة(8).ومن أجل معالجة ظاهرة الاكتظاظ بالتعليم الابتدائي، أشارت هذه المعطيات إلى أن الأكاديمية بذلت مجهودات كبيرة من أجل الحد منها في التعليم الابتدائي، حيث انتقل عدد الأقسام المكتظة (أكثر من 41 تلميذا بالقسم) من 960 قسما خلال الموسم الدراسي الماضي إلى 110 أقسام خلال الموسم الدراسي الحالي. وبالانتقال إلى التعليم الثانوي الإعدادي، فإن أعداد التلاميذ سيعرف تزايدا يقدر ب 70ر1 بالمائة، حيث سينتقل مجموع تلاميذ التعليم الثانوي الإعدادي العمومي من 198805 تلميذا إلى 202188 تلميذا خلال الموسم الحالي. وستنتقل نسبة تلاميذ التعليم الخصوصي من مجموع تلاميذ هذا السلك التعليمي من 13 بالمائة إلى 14 بالمائة خلال الموسم الدراسي الحالي. وستعرف بعض عمالات جهة الدارالبيضاء الكبرى إضافة مؤسسات جديدة خاصة بالإعدادي، كنيابة عين الشق(1) والمحمدية (توسيع إعدادية) والحي الحسني(2) والنواصر(3) ومديونة(3)، وذلك من أجل المساهمة في تحسين معدلات التلاميذ بالقسم من جهة وتقريب خدمة التربية للساكنة من جهة ثانية.وسيعرف عدد الأقسام المكتظة بالإعدادي (أكثر من 41 تلميذا بالقسم) شبه استقرار في حدود 740 قسما من أصل 4642 قسما بالجهة. وبخصوص التعليم الثانوي التأهيلي، سيتواصل تزايد أعداد التلاميذ نتيجة لارتفاع السيولة في مختلف الأسلاك التعليمية، ونتيجة ما تعرفه الجهة من توافد ساكنة جديدة عليها وخاصة بالمناطق التي تعرف توسعا عمرانيا. وسيبلغ مجموع تلاميذ هذا السلك 180085 تلميذا خلال السنة الدراسية الحالية، محققا نسبة زيادة تبلغ 3ر8 بالمائة مقارنة مع أعداد الموسم الفارط (166190 تلميذا)، وبالتالي سينتقل عدد الأقسام بالعمومي من 3780 إلى 3859 بين الموسمين الدراسيين 2011-2010 و2012-2011، أي بزيادة 79 قسما. وستتعزز شبكة المؤسسات التعليمية بإضافة عدة ثانويات تأهيلية وخاصة بالمقاطعات التي تعرف اكتظاظا بهذا السلك التعليمي؛ إذ سينتقل عدد الثانويات التأهيلية من 107 خلال الموسم الدراسي الفارط إلى 119 خلال الموسم الحالي.