قال نائب رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عبد اللطيف شهبون، إن تحقيق وإنجاح الانتقال الديمقراطي يقتضي «إعمال الحكمة وقيم الحوار وتسييد ثقافة نبذ العنف في إطار من التوافق والقطيعة مع الفساد». وقال المسؤول الحقوقي المغربي، في كلمة باسم المنظمة أمام المؤتمر السادس للرابطة التونسية لحقوق الإنسان المنعقد حاليا بتونس العاصمة، إن الانتقال الديمقراطي «عملية معقدة تتطلب الحوار والتدرج»، مشددا على أهمية «إشراك الجميع وتضافر الجهود من أجل إنجاح الإصلاح السياسي». وبعد أن نوه بالدور الذي لعبته الرابطة التونسية في الدفاع عن حقوق الإنسان في ظل ظروف صعبة خلال العهد السابق، أبرز الأهمية التي يكتسيها مؤتمرها الحالي، الذي ينعقد في سياق ظرفية تتسم ببناء «الدولة المواطنة التي تقوم على مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية». ويذكر أن مؤتمر الرابطة التونسية، الذي يعقد تحت شعار (اليقظة من أجل إنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس)، يشهد مشاركة وفد من الحقوقيين المغاربة يضم ممثلي عدد من الهيئات والمنظمات الوطنية لحقوق الانسان، من بينها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في شخص رئيسه إدريس اليزمي. وقد أجرى اليزمي، الذي يرأس في الآن ذاته المؤسسة الأورومتوسطية لمساندة المدافعين عن حقوق الإنسان، التي فتحت مؤخرا مكتبا لها في تونس لدعم الجمعيات الحقوقية في هذا البلد، سلسلة لقاءات، على هامش المؤتمر، مع عدد من الفعاليات الحقوقية المشاركة من بينها رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان سهير بلحسن، تناولت على الخصوص وسائل تطوير التعاون في المجال الحقوقي.