بلغ الإنتاج النهائي لأنواع الحبوب الثلاثة الرئيسية برسم الموسم الفلاحي 2010-2009 ما مجموعه 84 مليون قنطار على مساحة مزروعة تبلغ 5 ملايين هكتار، أي بمردودية متوسطة تبلغ 16 هكتارا في القنطار. وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري أنه بالمقارنة مع الموسم 2010-2009، ارتفعت المساحة المزروعة بالحبوب ب7 بالمئة، والإنتاج ب12 بالمئة والمردودية ب5 بالمئة. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الإنتاج يتوزع حسب النوع بين القمح الصلب (18.5مليون قنطار) والقمح اللين (41.7 مليون قنطار) والشعير (23.4 مليون قنطار). وأشار إلى أن الموسم الفلاحي الحالي تميز بتساقطات جد هامة سواء على مستوى الحجم أو التوزيع على مستوى المكان والزمان، مضيفا أن متوسط الحجم الإجمالي للتساقطات المطرية على الصعيد الوطني الذي تم تسجيله إلى غاية 15 يونيو 2011 بلغ 525 ملمترا أي بارتفاع بنسبة 43 بالمئة مقارنة مع المعدل العادي (368 ملمترا). وقد كان لتساقطات شهر ماي، التي أثرت إيجابا على الزراعات الربيعية وزراعة الفواكه، تأثير سلبي، يبقى محدودا على جودة والحجم الخاص لبذور الحبوب بعدد من المناطق. من ناحية أخرى، ساهمت العديد من العوامل بشكل إيجابي في نجاح هذا الموسم، خاصة الوقت المبكر للتساقطات وتأثيرها على الزراعات الخريفية. وبذلك، تم إنجاز حوالي 70 بالمائة من زراعة الحبوب قبل 15 دجنبر 2010. ويتعلق الأمر أيضا بالتوزيع الزمني الجيد للتساقطات في غالبية المناطق المزروعة بالحبوب والمكننة شبه المعممة والاستعمال الكبير للبذور المختارة للموسم الفلاحي الثاني على التوالي (أزيد من مليون قنطار). وركز البلاغ أيضا على الجهود «المحمودة» التي تقوم بها وزارة الفلاحة والصيد البحري لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي، من خلال تنمية القطاع وتحيين الإطار القانوني المنظم لقطاع الحبوب. كما كانت للأعمال التي تم القيام بها في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر دور هام في إنجاح هذا الموسم، ولاسيما من خلال المساعدات والتحفيزات على اقتناء المعدات الفلاحية واستعمال البذور المختارة وزيادة نقط بيع البذور والأسمدة وإقامة مشاريع للري مكنت من تحسين إنتاجية الحبوب بشكل ملموس.