منح الناخب الوطني وليد الركراكي فرصة جديدة أمام للثنائي حكيم زياش ويونس بلهندة، في وقت يطرح استدعاؤه لكل من يوسف النصيري ومنير الحدادي علامات استفهام كبيرة. وكشف الركراكي صباح الاثنين الماضي عن قائمة موسعة تضم 31 لاعبا، تحضيرا للمباراتين الوديتين أمام تشيلي وباراغواي يومي 23 و27 شتنبر الجاري في برشلونة وإشبيلية. وسيعود زياش الذي يجلس هذه الأيام غالبا على دكة بدلاء نادي تشيلسي الإنجليزي، ليكون أبرز الأسماء المستدعاة، والتي تفتقد للتنافسية المطلوبة للمشاركة مع الفريق الوطني. وإضافة إلى افتقاده للتنافسية بعد فشل انتقاله إلى ناديه السابق أجاكس أمستردام الهولندي، يعتبر زياش لاعبا "متمردا بطبعه"بدليل خلافاته المتكررة والسابقة مع المدربين. لكن الركراكي أكد خلال الندوة الصحفية أنه يفضل هذه النوعية من اللاعبين الذين يملكون شخصية قوية، ما داموا حاسمين ويساهمون في لتسجيل وتحقيق النتائج الإيجابية. ومعلوم أن زياش شارك في مونديال 2018 في روسيا، تحت قيادة الفرنسي هيرفي رونار، لكنه لم يقدم أي إضافة في المباريات الثلاثة أمام إيران والبرتغال وإسبانيا. ومنح الناخب الوطني الفرصة أيضا للاعب آخر، ويتعلق الأمر بمتوسط ميدان نادي أضنة ديمر سبور التركي يونس بلهندة الغائب منذ 2019 (5 أهداف في 50 مباراة). وسبق لبلهندة (32 عاما) أن أكد في حوار مع موقع (dmsport) شهر ماي الماضي، أنه لن يعود إلى المنتخب المغربي ما دام البوسني وحيد خاليلوزيتش مدربا له. وفضل الركراكي توجيه الدعوة لبلهندة على حساب فيصل فجر الذي كان الخيار المفضل لخاليلوزيتش، مشددا على أن هذه الدعوة ليست كافية لضمان في قائمة مونديال 2022. ومنذ أول مباراة له ضد أيرلندا الشمالية في نونبر 2010 تحت قيادة الفرنسي إيريك غيريتس وإلى مواجهة بنين، لم يكن أداء بلهندة مع الأسود مقنعا عكس ما يقدمه رفقة الأندية. ولعل النقطتين السلبيتين الأبرز في هذه اللائحة، تتمثل في توجيه الدعوة لكل من مهاجم وجناح ناديي إشبيلية وخيطافي الإسبانيين، يوسف النصيري منير الحدادي. ويعلم الجميع أن النصيري حبيس دكة الاحتياط وأداء سلبي، يمر بفترة أطول من اللازم إلى درجة لم تعد الأندية التي كانت مهتمة باللاعب، تفكر فيه، حسب المدير الرياضي مونشي. من جهته، يثير تمسك المدربين بالحدادي علامات استفهام كبيرة، بحكم أن الأندية كبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا وألافيس باتت تتخلص من اللاعب بعد نهاية كل موسم. ومن الغريب أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بذلت مجهودا خرافيا لإقناع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بتغيير الجنسية الرياضية للحدادي بعدما لعب بقميص إسبانيا. وعلى العموم، فقد كانت اللائحة الموسعة مقبولة إلى حد ما، بعدما احتفظ الركراكي على الركائز الأساسية كالعميد رومان سايس والظهير أشرف حكيمي والجناح سفيان بوفال. ورغم أنه تراجع خطوة إلى الخلف بالانتقال إلى الدوري التركي بدل التحول إلى دوري قوي أو على الأقل البقاء في إنجلترا، يظل سايس عنصر أساسيا في كتيبة الأسود. ويتمتع حكيمي بتنافسية عالية مع نادي باريس سان جرمان الفرنسي، بينما عاد بوفال إلى التنافس ب (الليغ 1) بقوة، وذلك بعد إصابة كانت تهدد مشاركته في المونديال. كما تواجدت أفضل الأسماء المحترفة والمحلية على مستوى حراسة المرمى، وتمت دعوة أشرف داري ويحيى عطية الله وحمزة الموساوي لتعويض نايف أكرد وآدم ماسينا المصابين. وأعاد الركراكي كلا من بدر بانون وأمين وحاريث ونصير مزراوي بعد فترة غياب متباينة ولأسباب مختلفة، واستدعى لأول الثنائي وليد شديرة وعبد الحميد الصابيري.