يعول المنتخب المغربي لكرة القدم بقيادة الناخب الوطني الجديد والذي سيكون في غالب الأحيان محصورا بين الثلاثي وليد الركراكي، مدرب فريق الوداد البيضاوي، والإطار الوطني التقني بادو الزاكي، والحسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي للمحليين، على الظهر بوجه مميز في نهائيات كأس العالم 2022 التي تحتضنها دولة قطر، في الفترة الممتدة من 21 نونبر إلى 18 دجنبر القادمين، وذلك بعد أن وضعته القرعة في المجموعة السادسة رفقة كل من منتخبات بلجيكا، وكرواتيا وكندا. وقبل ضمان المشاركة لسادس مرة في النهائيات العالمية، تجاوز "أسود الأطلس" دور المجموعات بالعلامة الكاملة (16 نقطة)، بعدما حققوا الانتصار في 6 مواجهات أمام منتخبات غينيا بيساو وغينيا والسودان، قبل أن يلاقوا في المواجهة المؤهلة لمونديال قطر 2022 منتخب الكونغو الديموقراطية، ليفوز عليه ذهابا وإيابا بما مجموعه 5-2. ويبقى الحلم الأكبر من وراء المشاركة في أكبر المحافل العالمية، هو التألق بدور المجموعات، والتأهل لدور ال 16 الموالي، وتكرار سيناريو سنة 1986 بالمكسيك، وتصدر مجموعته، بعد التعادل في مباراتين ضد المنتخبين الإنجليزي والبولندي، والفوز على المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف لهدف (ثنائية عبد الرزاق خيري وهدف لميري)، ليكون بذلك المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ إلى الدور الثاني في كأس العالم. ويمتلك المنتخب المغربي مجموعة شابة أبانت عن إمكانيات محترمة خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، حيث أن يكون المونديال فرصة للأسود الصغيرة من أجل التألق وترويج أسماءهم بشكل جيد، في أفق ضمان تجارب احترافية جديدة، كما وقع في العديد من النسخ السابقة. -1 عز الدين أوناحي (22 سنة) لمعرفة قيمة اللاعب عز الدين أوناحي، يتبادر إلى ذهنك إسمه التي هتفت به أنصار المغرب في المباراة التي أجريت بتاريخ 29 مارس الماضي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، عندما سجيله لهدفين في مرمى الكونغو الديمقراطية، ساهما بشكل واضح في تأهل الأسود إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخ كرة القدم المغربية، والثانية في عهد الرئيس فوزي لقجع. ابن مدينة الدارالبيضاء الذي يلعب حاليا في نادي أنجيه الفرنسي، يمتلك إمكانيات كبيرة جدا جعلت الناخب الوطني الحالي وحيد خاليلوزيتش، يشمله بالدعوة إلى الكاميرون للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة. ويمتاز عز الدين أوناحي بقدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة، علاوة على دقته في إيصال بشكل صحيح للثلث الأخير من الملعب، كما أنه يجيد التسديد من بعيد، ولا شك أنه اسم ستعلق عليه الكثير من الآمال في مونديال قطر 2022. -2 عبد الصمد الزلزولي (20 سنة) يشكل عبد الصمد الزلزولي واحدا من أبرز الأسماء الصاعدة التي من المتوقع أن تبرز إمكانياته في شهر نونبر المقبل خلال مونديال قطر 2022، لاعب برشلونة الحالي لم يتمكن بعد من الظهور رسميا مع منتخب المغرب الأول، لكنه كان متواجدا في القائمة المستدعاة لمباراتي الكونغو الديمقراطية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. عبد الصمد موهبة خام، يمتاز بسرعة كبيرة وقدرة كبيرة على المرور من خصومه في المواجهات الثنائية، كما أنه قوي بدنيا ويمكن لوحيد الاعتماد عليه سواء في الرواق الأيمن أو الأيسر، واستمراره بنفس النهج الذي ظهر به قبل أسابيع مع برشلونة الإسباني سيجعله عنصرا مهما داخل عرين الأسود. -3 شادي رياض (18 سنة) يعد مدافع الفريق الثاني لبرشلونة شادي رياض واحدا من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، فهو لاعب ذو قدرات بدنية كبيرة ويملك مجموعة من المميزات التي قد تجعل الطاقم التقني للأسود يعتمد عليه في مونديال قطر 2022، خاصة أنه يظهر أسبوعا بعد الآخر مستويات فردية كبيرة جدا. شادي لعب مع الفئات السنية الصغرى لمنتخب المغرب وينتظر فرصته بفارغ الصبر مع الفريق الأول، ورغم أن خط دفاع المغرب يبدو في أمان مع كل من رومان سايس ونايف أكرد، إلا أن شادي قد يكون من ضمن خيارات المنتخب المغربي المشارك في مونديال قطر. -4 عمران لوزا (22 سنة) لم يتأخر عمران لوزا في التحول إلى عنصر محوري في تشكيلة البوسني وحيد خليلودجيتش الذي يعرفه جيدا منذ فترته في نانت الفرنسي، وذلك بفضل القدرات الكبيرة التي يتمتع بها والتي تجعل منه وسط ميدان متكامل يجيد القيام بالأدوار الهجومية والدفاعية معا. عمران الذي يلعب في صفوف واتفورد حاليا يحظى بثقة كبيرة من مدربه، ولا يتوانى برد تلك الثقة بأداء مميز وسخاء بدني كبير، وما لم تحصل مفاجأة، فمن المتوقع أن يكون أساسيًا مع الأسود في كأس العالم المقبلة ويقود خط الوسط رفقة بقية زملائه. -5 زكرياء أبو خلال (22 سنة) يعد زكريا واحدا من الأسماء التي اعتمد عليها وحيد باستمرار منذ توليه قيادة المنتخب المغربي، وقد تواجد رفقة أسود الأطلس في كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الكاميرون شهر يناير الماضي. لاعب إي زد آلكمار الهولندي يمتاز بقدرات مهارية كبيرة، كما أنه جيد جدا أمام المرمى ويستطيع إيجاد الحلول في المساحات الضيقة، وكل ذلك دون نسيان سخائه البدني الكبير والذي يجعله يساند زملاءه في الوضع الدفاعي ويضغط بشكل متواصل لاسترجاع الكرة، ولا شك أنه ينتظر مونديال قطر 2022 بحرقة لإظهار أوراق اعتماده للعالم بأسره.