تم، الأربعاء، بمومباسا بكينيا خلال مؤتمر الجمعية الدولية لأعضاء النيابة العامة وجمعية أعضاء النيابة العامة في شرق إفريقيا ، إبراز جهود رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية في محاربة الجريمة الإلكترونية والاتجار بالبشر . وأبرزت السيدة جميلة صدقي المحامية العامة لدى محكمة النقض والمستشارة لدى رئاسة النيابة العامة، التي كانت تتحدث خلال اليوم الثاني من هذا المؤتمر الدولي، الإجراءات التي قام بها المغرب من أجل مكافحة الجريمة الإلكترونية والاتجار بالبشر . وأكدت السيدة صدقي التي استعرضت الخطوط الرئيسية للإستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال محاربة هذا النوع من الجرائم ، أن رئاسة النيابة العامة تسهر على متابعة جميع القضايا المتعلقة بالجريمة الإلكترونية مع النيابات العامة على مستوى مختلف محاكم المملكة ، مشددة على أن رئاسة النيابة العامة تسهر أيضا على تفعيل التزامات المغرب بموجب اتفاقية بودابست حول الجريمة الإلكترونية. كما جددت صدقي التأكيد على عزم رئاسة النيابة العامة على تنفيذ السياسة الجنائية الوطنية في هذا المجال من خلال تعزيز قدرات قضاتها فيما يتعلق بتطور الجريمة الإلكترونية . وفي معرض حديثها عن محاربة الجريمة الإلكترونية والتكفل بالضحايا ، أكدت السيدة صدقي أن قضايا الاتجار بالبشر تحظى باهتمام خاص من لدن رئاسة النيابة العامة والتي تضع محاربة هذا النوع من الجرائم في صلب اهتمامات تفعيل السياسة الجنائية وبرامج التعاون مع الفاعلين الدوليين والوطنيين المعنيين بهذا الموضوع. وأشارت في هذا الصدد، إلى أن رئاسة النيابة العامة اتخذت مجموعة من الإجراءات الرامية إلى منع ومكافحة الاتجار بالبشر، ولاسيما إحداث وحدة متخصصة» وحدة متابعة قضايا الاتجار بالبشر واللجوء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة « وإصدار منشور لرئيس النيابة العامة ينص على حماية الضحايا في حالة الضعف البدني. ويدخل في هذا الإطار ضحايا الاتجار بالبشر لغايات العمل القسري، وإحداث شبكة متخصصة في مجال الاتجار بالبشر مكونة من 42 نائبا للوكيل العام للملك مع إمكانية تعيين نائبين في كل محكمة استئناف. وشكل هذا المؤتمر المنعقد حول موضوع « الآليات الفعالة للرد على الجرائم المستجدة والجريمة المنظمة العابرة للحدود في إفريقيا: تجارب الدول وتحدياتها «، أيضا مناسبة أبرزت خلالها السيدة صدقي جهود المغرب في مجال محاربة الإرهاب وتبييض الأموال. وتميز حفل اختتام المؤتمر بحضور الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا.