ضمن المنتخب التونسي تأهله إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه، ومنيت مصر والجزائر بصدمة جديدة بعد خسارة الأولى بضربات الترجيح أمام السنغال والثانية في الرمق القاتل أمام الكاميرون، الثلاثاء في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية لمونديال قطر 2022. وعلى ملعب "حمادي العقربي" في رادس، حققت تونس الأهم بتعادلها مع ضيفها المالي دون أهداف وتأهلت لفوزه خارج أرضه ذهابا بهدف. وستشارك تونس مرة سادسة بعد 1978 و2002 و2006 و1998 و2018. وكان منتخب "نسور قرطاج" قد عاد بالفوز بهدف نظيف ذهابا في باماكو سجله موسى سيساكو خطأ في مرمى فريقه. وجاءت المباراة باهتة ولا سيما من جانب أصحاب الأرض الذين افتقدوا لجهود القائد وهبي الخزري. واستغلت السنغال بطلة إفريقيا عامل الأرض والجمهور على أكمل وجه وقلبت تأخرها ذهابا بهدف أمام وصيفتها مصر المثقلة بالإصابات، إلى فوز إيابا بالنتيجة عينها ثم أذاقتها مجددا مر ضربات الترجيح 3-1، ما ضمن لها بطاقة المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها. وسجل بولاي ديا هدف السنغال مبكرا (3)، وكانت المضيفة الأكثر خطورة في ظل تألق الحارس المصري محمد الشناوي، قبل ضربات ترجيح غريبة شهدت إهدار أول أربع كرات للمنتخبين قبل أن يحسم ساديو ماني مجددا المواجهة مع محمد صلاح. وستكون ثالث مشاركة للسنغال في كأس العالم، بعد أن بلغت ربع النهائي في 2002 وودعت دور المجموعات في 2018، فيما تجمدت مشاركات مصر بطلة إفريقيا سبع مرات (رقم قياسي)، عند 3 مرات في تاريخها (1934 و1990 و2018) لم تنجح فيها بتخطي دور المجموعات. كما أخفق مدربها البرتغالي كارلوس كيروش في قيادة منتخب رابع إلى المونديال، بعد جنوب إفريقيا 2002 والبرتغال 2010 وإيران 2014 و2018. وخطفت الكاميرون بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2022 من الجزائر والألوف من جماهيرها المحتشدين في البليدة، بعدما هزمتها في الرمق الأخير من الوقت الإضافي 2-1 الثلاثاء لتعوض خسارتها في دوالا بهدف.