شعار الدورة لا غالب ولا مغلوب والمنتصر كرة اليد الوطنية بحضور جمهور لا بأس به من حيث العدد من عشاق الكرة الصغيرة، أسدل الستار ليلة الأحد المنصرم بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي ولي العهد سمو الأمير مولاي الحسن بحي النهضة بالرباط، على فعاليات اليوم الماراطوني في كرة اليد الخاص بفئة الفتيان والذي نظمه نادي اتحاد الفتح الرياضي لهذا النوع الرياضي في إطار دوري المرحوم المحجوب رافا، بمشاركة النادي المكناسي والكوكب المراكشي والرابطة البيضاوية والفتح الرباطي. وفي حفل اختتام هذا الدوري الذي عرف النجاح الكبير على كل المستويات، تابع الجميع مباراتين مشوقتين جمعت الأولى النادي المكناسي والكوكب وانتهت بالتعادل 17 هدفا مقابل 17، والثانية دارت بين الفتح والرابطة والتي عرفت فوز الزوار بصعوبة بنتيجة 18 هدفا مقابل16. كما جرت بالمناسبة مقابلة استعراضية قابل خلالها قدماء الفريق الرباطي نظراءهم من الدوليين أصدقاء المحجوب رافا بقيادة المحترف النجم براجع، والتي هي الأخرى عرفت التعادل 11 هدفا مقابل 11، وتميز هذا اللقاء بالعروض الفنية الجيدة التي كانت تقابل بالتصفيق والهتاف من قبل الجمهور الرياضي الحاضر. بادرة حسنة أقدم عليها المنظمون وممثلو الأندية المشاركة في الدوري، ألا وهي عدم اعتبار أي فريق فائز بهذه الدورة الأولى لدوري المرحوم المحجوب رافا، حيث تسلم عمداء الفرق كؤوسا وميداليات مماثلة، بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد عبد اللطيف طاطبي ورئيس فرع الفتح لهذه الرياضة الحاج الورديغي وعائلة المرحوم المحجوب رافا ممثلة في حرمه وشقيقته وعدة شخصيات رياضية أخرى. كما تم بالمناسبة تكريم وجوه رياضية أعطت الشيء الكثير لكرة اليد الوطنية وللرياضة المغربية، نذكر من بينهم رئيس فريق الرابطة البيضاوية عبد اللطيف طاطبي ورئيس جامعة كرة اليد ومدير الرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية سابقا الحسين بوهروال والكاتب العام لجامعة كرة القدم سابقا محمد مفيد ولاعبو الفتح السابقين الدوليين محسن الجديدي، البزيوي، الصيادي، باينة، والحكمان الكزولي والشرقاوي والصحفيين الرياضيين بدر الدين الإدريسي «المنتخب» ومحمد إخوتيرن «بيان اليوم». وفي تصريح ل»بيان اليوم» قال المدير التقني للفتح وعضو اللجنة المنظمة فؤاد زكريا، بأنه ليس هناك غالب أو مغلوب في هذا الدوري الذي يحمل اسم أحد الرجالات المخلصين لهذا الوطن والذي فارق الحياة وهو يشرف على هذا الفريق الكبير تقنيا، ويتعلق الأمر بالراحل المحجوب رافا. ويبقى المنتصر في نهاية الأمر هو كرة اليد الوطنية، التي هي في أمس الحاجة لهؤلاء الشباب أمل المستقبل في هذه الرياضة ببلادنا، وختم زكرية قائلا بأن ترسيخ ثقافة الاعتراف في نفوس ناشئتنا، يعتبر شيئا أساسيا يجعلهم يضاعفون الجهود من أجل المزيد من التألق والنجاح، وفي ذلك مكسب للرياضة المغربية.