أفاد البروفيسور عزالدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة لكوفيد 19، بأن المواطنين سيحصلون في الغالب على ثلاث جرعات من الجيل الأول من اللقاحات داخل السنة. وأضاف في لقاء إعلامي، أنه بالجيل الثاني من اللقاحات، يمكن الوصول إلى الجرعة الرابعة في السنة. وأشار الإبراهيمي إلى أن المناعة الجماعية شرط أساس للخروج من الجائحة، وأن المغرب قادر على تحويل وباء كورونا إلى مجرد مرض موسمي. هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا في ظروف عادية، رغم الجدل الذي أثاره «جواز التلقيح» الذي فرضته الحكومة منذ نحو أسبوعين كشرط أساس لولوج المؤسسات العمومية والخاصة والتنقل بين المدن والعمالات، وما صاحب ذلك من انتقادات لاذعة للحكومة واحتجاجات عارمة شملت مختلف مناطق المملكة. وقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة إلى غاية أول أمس الأربعاء مليون و485 ألف و500 شخصا، بينما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و179 ألف و591 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 24 مليون و278 ألف و92 شخصا. أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد -19، فتم تسجيل 223 إصابة جديدة، و317 حالة شفاء، و6 وفيات خلال ال24 ساعة الماضية. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 946 ألف و766 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 927 ألف و745 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و689 حالة وبنسبة فتك قدرها 1.6 في المائة. ووصل مجموع الحالات النشطة إلى 4332 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 6 حالات خلال ال24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 170 حالة، منها 13 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 1. 5 بالمائة. من جهة أخرى، اختار المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهو مؤسسة متخصصة تابعة للاتحاد الإفريقي، معهد باستور بالدار البيضاء ليكون جزءا من شبكة مراكز التميز للتلقيح ضد «كوفيد-19»، إلى جانب مركز رواندا للطب الحيوي في كيغالي. وأكد المركز الإفريقي، في بيان له، أن معهد باستور المغرب أبان عن فعاليته في نشر اللقاح المضاد ل «كوفيد-19» في المملكة، مضيفا أن المغرب قام بتلقيح أكثر من 80 في المائة من سكانه المستهدفين. وقال البروفيسور عبد الرحمان معروفي، مدير معهد باستور المغرب، وفق البلاغ، «نحن سعداء للغاية بأن يكون المغرب جزء من شبكة المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها لمراكز التميز للتلقيح ضد «كوفيد-19»، وأن يتقاسم تجربته من خلال تقديم مساعدة تقنية، إذا لزم الأمر، إلى الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الإفريقي». من جانب آخر، أعلنت السلطات الصحية الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تبدأ إعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما لقاح «فايزر- بايونتيك»، بعد أن أعطت موافقتها النهائية على استخدامه لهذه الفئة العمرية، ما يفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من مكافحة الجائحة. وبعد أيام من الحصول على إذن إدارة الغذاء والدواء «إف دي إيه»، تمت الموافقة على اللقاح من جانب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «سي دي سي»، ما يمهد الطريق لتطعيم ما يصل إلى 28 مليون طفل في تلك الفئة العمرية. وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بموافقة السلطات الصحية في بلاده على إعطاء الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما لقاح فايزر- بايونتيك المضاد لكوفيد-19، واصفا الأمر بأنه «نقطة تحول» في مكافحة الفيروس. وسيعطى اللقاح على شكل حقنتين، على أن تفصل ثلاثة أسابيع بين الحقنة الأولى والثانية. وتم تعديل الجرعة لتصبح 10 ميكروغرام لكل حقنة، مقارنة ب30 ميكروغراما للمجموعات الأكبر سنا.