يدخل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، غمار منافسات كأس العالم التي ستجرى أطوارها في الفترة ما بين 12 شتنبر الجاري ورابع أكتوبر المقبل بليتوانيا، بعزيمة وإرادة قويتين في أفق ضمان مشاركة مميزة في مختلف أطوار هذا الحدث الكروي العالمي. ويتطلع الفريق الوطني، الذي يواجه منتخبات قوية ضمن الدور الأول (جزر سليمان وتايلاندوالبرتغال)، إلى البصم على مسار حافل بالعطاء وإثبات الذات، في تحد يقوده إلى الدفاع عن ألوانه وتشريف الكرة المغربية في المحفل الدولي. وستدشن عناصر المنتخب المغربي اليوم الاثنين (الرابعة بتوقيت المغرب) مباريات المجموعة الثالثة بجاهزية ملؤها الحماس لتخطي الدور الأول رغم صعوبة المهمة في وجود منتخبات معروفة بسيطرتها على هذا الصنف الرياضي. ويسعى أشبال الإطار الوطني هشام دكيك إلى الذهاب بعيدا في هذه التظاهرة الرياضية العالمية رافعين شعار الفوز في المباراة الأولى ضد منتخب جزر سليمان، ومواصلة المشوار بثبات لكسب رهان التحدي والتألق في رياضة كرة القدم داخل القاعة، حينما يواجه البرتغالوتايلاند في الجولتين الثانية والثالثة يومي 16 و19 من الشهر الجاري. وسيساعد المنتخب في رفع هذا التحدي العديد من العوامل لعل أبرزها الاستقرار الذي يميز مكونات المجموعة الوطنية، والدعم المتواصل للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والإدارة التقنية للمنتخب واللاعبين الذين أبانوا عن مستوى تقني عالي وعلى حس كبير بالمسؤولية وإصرارهم على تشريف كرة القدم المغربية بأبهى صورة. وكان الدكيك قد أكد في تصريحات سابقة، أن كتيبته تؤمن بحظوظها للتأهل إلى الدور الثاني رغم قوة المباريات. وأضاف الدكيك أن القرعة "جاءت متوازنة (.. ) ليس هناك فرق قوية وأخرى ضعيفة فالكل في كفة واحدة، والمغرب يتواجد في مجموعة قوية". وأبرز أن "أسود الفوتصال" مقبلون على خوص نهائيات لا تتأهل لها سوى المنتخبات التي استحقت ذلك. وتابع أن المنتخب الوطني المغربي راكم تجربة كبيرة خاصة بعد الإخفاقات المسجلة في مونديالي تايلاند سنة 2012 وكولومبيا في 2016. وحول مواجهة جزر سليمان، قال "سنركز على هذه المباراة مع توخي الحيطة والحذر وعدم استصغار الخصم". وأشار إلى أن تايلاند واحدة من رواد القارة الأسيوية الى جانب إيران، في حين يبقى البرتغال الفريق الأقوى على الورق باعتباره بطل اوروبا وبلغ نصف نهائي المونديال .