يبدو أن مصير موعد جديد مباراة المنتخب الوطني ونظيره الغيني ضمن تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، سيتأجل إلى وقت لاحق، في وقت استأنفت العناصر الوطنية الاثنين تداريبها بشكل عادي بعد تجربة مرعبة بكوناكري. وعكس ما راج من أخبار عن إمكانية إقامة المباراة الأربعاء، يظل ذلك مستحيلا نظرا لأن الاتحاد الغيني لكرة القدم ما يزال عاجزا حتى عن تأمين رحلات سفر للاعبين المحترفين خارج البلاد، بسبب إغلاق الحدود من طرف الجيش. وكان المنتخب الوطني قد نجح بفضل جهود وزارة الخارجية والسفارة المغربية بالعاصمة كوناكري في تأمين عودة البعثة المغربية إلى أرض الوطن يوم الاثنين، بعدما أعلن الجيش الغيني صباح الأحد انقلابه على الرئيس ألفا كوندي. وبات من المؤكد أن المباراة لن تبرمج في الأيام القادمة، لأن اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين لكلا المنتخبين، مطالبون بالالتحاق بأنديتهم قبل نهاية الأسبوع الجاري الذي سيعرف انطلاقة البطولة الاحترافية واستئناف باقي الدوريات. وسيتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيجاد طريقة لبرمجة المباراة خلال فترة التوقف الدولية خلال شهر أكتوبر القادم، علما أن المنتخب الوطني سيكون ملتزما بمواجهة غينيا بيساو ذهابا وإيابا، بينما تلعب غينيا ضد السودان. من جهة، تراقب إدارة فريق الرجاء البيضاوي وضع لاعبها الغيني مصطفى كوياتي الذي يتواجد حاليا ضمن المحترفين بالمنتخب الغيني والعالقين بمقر إقامة الأخير بكوناكري. ويأمل الفريق الأخضر في أن ينجح الاتحاد الغيني لكرة القدم في تأمين عودة كوياتي إلى المغرب في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن من تجهيزه لخوص المباراة الأولى له في البطولة الاحترافية أمام فريق يوسفية برشيد الجمعة القادم. إلى ذلك، أجرى المنتخب الوطني حصة تدريبية مساء الاثنين بمركب محمد السادس، وسط أجواء إيجابية رغم أن بعثته عادت وسط قلق وفزع إلى العاصمة الرباط قادمة من كوناكري، في وقت مبكر من صباح ذات اليوم. وبدا واضحا أن ما حدث صباح الأحد جراء الانقلاب العسكري بغينيا، بات جزء من الماضي، حيث خاض اللاعبون التداريب على الملعب الخاص بالمنتخب الوطني بمعنويات مرتفعة، وكأن شيئا لم يحصل.