تعزز المشهد الرياضي ببلادنا مؤخرا بميلاد جمعية رياضية تحمل اسم «جمعية آباء وأمهات ممارسي رياضة التنس»، حيث انعقد الجمع العام التأسيسي بقاعة علال الفاسي بالعاصمة، بحضور حشد لا بأس به من الآباء والأمهات ومن بينهم فعاليات لها صلة وثيقة بهذه الرياضة من لاعبين ولاعبات سابقين وحكام ومدربين ومسيرين حاليين وقدامى. في بداية الجمع رحب رئيس اللجنة التحضيرية السيد محمد الزيادي والد البطل المغربي المتألق المهدي الزيادي بالحاضرين، وذكر في هذا الصدد بأن الهدف من تأسيس هذه الجمعية هو إحداث إطار قانوني يساهم في النهوض بالتنس المغربي من خلال المقترحات التي من شأنها مساعدة الجامعة الملكية المغربية لكرة المغرب على القيام بواجبها على أحسن وجه، وأعطى الزيادي مثلا حيا يهم جامعة كرة القدم التي أصبح مشجعو الأندية الوطنية المنضوية تحت لوائها يسمع لآرائهم من خلال جمعيات المحبين والأنصار، فما بالك من آباء وأمهات في رياضة التنس يقدمون الغالي والنفيس ويتحملون مصاريف باهظة من أجل إعداد أجيال هذه الرياضة المحبوبة عن الجماهير الرياضية المغربية العريضة، حيث حان الوقت للأخذ برأي هذه الفئة التي تقوم بدور إيجابي في هذه الرياضة. وفي الختام كلمته صرح الزيادي بان الخطوة الأولى بعد التأسيس هي تصحيح الوضع بالجامعة، وبالتالي المساهمة في إعادة التنس المغربي إلى سكته الصحيحة. عقب ذلك فتح باب النقاش، الذي كان مناسبة لطرح العديد من القضايا التي تعيق مسيرة التنس الوطني، مع اقتراح بعض الحلول التي من شانها أن تساهم في تطوير هذه الرياضة، وهكذا أجمع الحاضرون على أن هذا المولود الجديد سيكون شريكا للجامعة وليس خصما لها، متمنين في نفس الوقت أن يجدوا آذانا صاغية لدى مسؤولي هذه الجامعة، التي أصبحت خلال المدة الأخيرة محط انتقادات لاذعة بسبب النتائج السلبية للمنتخبات الوطنية من طرف العديد من فعالياتها، التي طالبت في وقت سابق ولازالت بإقالة المدير التقني الوطني الذي يتقاضى مبالغ هامة ولا يقوم بأي شيء يذكر. وحرص المجتمعون في ختام النقاش، أن تقوم الجامعة بعقد لقاءات مستمرة معهم، لأنهم هم المعنيون بالدرجة الأولى بما يسمى التكوين لارتباطهم الوثيق بفلذات أكبادهم اللاعبين الصغار. وفي نهاية الجمع تم بالإجماع انتخاب السيد كمال بنعيسى فقير الديبلوماسي والسفير السابق للمغرب ببلغراد رئيسا للجمعية، كما انتخب المؤتمرون المكتب المسير الذي جاء على الشكل التالي: الرئيس: كمال بنعيسى فقير، نائبه الأول: بوعلي فطار، نائبه الثاني: أحمد الراشدي، نائبه الثالث: نهاد السملالي، الكاتب العام: محمد الزيادي، نائبه: رشيد مهرار، الأمين: عبد المجيد بنجلون، مساعده: محمد أمل العلج، المستشارون: نزهة أفرياض، محمد أبو زيد، مصطفى مجمر ومباشرة بعد انتخابه خصنا كمال بنعيسى فقير بالتصريح التالي: «نهنئ أنفسنا بإحداث هذه الجمعية التي جل أعضائها لهم رؤية موحدة، اليوم لا يمكن اعتماد الازدواجية في الخطاب، نقولها بصراحة المشاكل موجودة في التنس المغربي خصوصا لدى الفئات الصغرى، فمثلا لاعبو 12 سنة يلعبون ويمارسون وبعد أربع سنوات يندثرون، لماذا؟ ليست هناك استمرارية. فالأب يعتبر من الفعاليات الأساسية في التكوين وعلى الجامعة ألا تتجاهله، بصريح العبارة نريد حوارا بناء مع الجامعة والله الموفق».